قدمت الصحفية "جوي سليم" إستقالتها في جريدة الأخبار" بعدما خاب أملها من تغطية الجريدة للانتفاضة اللبنانية.
وكتبت على صفحتها في الفيسبوك: تقدمت اليوم باستقالتي من جريدة الأخبار بعد فترة عمل دامت خمس سنوات ونصف السنة. والأيام الماضية كانت حاسمة بالنسبة لي، بعدما خاب أملي من تغطية الجريدة للانتفاضة التي عَمِلَت لأشهر (ولسنوات ربما) على تقديم أدلة على ضرورة حدوثها. وما أن حدثت حتى انضمت الجريدة بسرعة إلى صفوف الثورة المضادة، وقدمت مادة مؤامراتية تحريضية وشائعات غذّت ما حدث اليوم في الشارع من هجوم "مواطنين" (هكذا دعتهم الأخبار على فايسبوك) على المعتصمين".
في بداية الثورة كانت جريدة الأخبار من ضمن الوسائل الإعلامية التي دعمت الثورة، ولكن من أمام مقر مصرف لبنان، وركزت الهجوم على رياض سلامة. وعندما لم يكون هناك تجاوب كما يجب، إنقلبت على الثورة وبدأت مهاجمتها حيث دعت المعتدين على المتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء بهجوم "مواطنين" على المعتصمين.
وتؤكد إستقالة الصحفية جوي سليم من صحيفة الأخبار وما كتبته على صفتحها في الفيسبوك، على أن جريدة الأخبار تتعامل مع تحركات الشعب حسب ما يتماشى مع تريده.
وكانت جريدة الأخبار بشكل دائم تقوم بالهجوم على المصارف، ومنها سلسلة تقارير نشرت تحت عنوان ما وصفته بفضائح بنك بيبلوس. إلا أن هذه الحملة سرعان ما إنتهت بسحر ساحر وإستبدلت بالعديد من المقالات التي تنوه بالمصرف ودوره الريادي في العمل المصرفي. وبعد مدة عادت الصحيفة بشن حملات على بنك بيروت، والتي أيضا إنتهت واستبدلت بالعديد من المقالات الدعائية للمصرف عينه.
في كل فترة تقوم جريدة الأخبار بعمل حملات على مصرف لبنان ورياض سلامة، بمقالات وتقارير في محاولة لتشويه صورة المصرف وحاكمه.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل رياض سلامة هو ضحية صحيفة هاجمت بنوكاً لبنانية ثم توقف هجومها حين نشرت تلك البنوك اعلانات وصلت قيمتها الى ما يناهز المليون دولار اميركي؟ فهل الاعتصام امام البنك المركزي جزء من حملة ابتزاز؟ ام هو ثورة من اجل الثروة؟