إلتقى رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" وزير المهجرين طلال أرسلان، في السراي الأرسلانية في الشويفات، وفودا رسمية ومناطقية، راجعته في قضايا إنمائية وخدماتية، تقدمها مشايخ من مختلف المناطق، قادة أمنيون، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الحزبيين والمناصرين.
وفي كلمة ألقاها أمام الوفود الزائرة، قال أرسلان: "أصبحنا في هذا البلد لا نفهم من مع من ومن ضد من! ثوابت، مبادئ، قيم ومشروع سياسي واضح الرؤية، الخ...، كلهم في خبر كان، ادعاءات باطلة جملة وتفصيلا، المتاجرة بالناس وبحقوقهم مفتوحة على مصرعيها، اللعب على الأوتار الطائفية والمذهبية في أوجها، مصالح الكبار الخاصة مطلوب حمايتها تحت أي سقف أو عنوان إما بالترغيب أو بالترهيب".
أضاف: "ما يسمى بالكتل الكبيرة على تناقضها في الشكل طبعا وليس في المضمون "دافنين الشيخ زنكي سوا". إذ أشتم رائحة تحالف رباعي جديدا غير معلن بشكل أو بآخر، للحفاظ على حيتان المال والسلطة على حساب الشعب اللبناني المسكين، الذي يباع ويشترى كل يوم بحجج واهية لا تمت الى الحقيقة بصلة".
وتابع: "أقول هذا الكلام وأتمنى أن أكون مخطئا، لأنني أعتبر نفسي وبتواضع، كما الكثيرين في البلد، ضحوا واستبسلوا وخونوا ودفعوا مع عائلاتهم وذويهم وناسهم، أغلى الأثمان ليحافظوا على ما هم مؤمنون به، وأهمها القيم الاخلاقية التي بدونها لا قيمة لسياسة او مبدأ او خط".
وأردف: "بحثنا مع الحلفاء مرارا وتكرارا موضوع المقعد الدرزي في بيروت، وفي كل مرة كنا نجد نية بتركه شاغرا، مقابل المقعد الموجود على اللائحة المقابلة، إنما من دون أية مبررات مقنعة، أو مبررات تصب في مصلحة حلفنا الاستراتيجي، إلا سبب واحد بات ظاهرا أمام الملأ وهو إراحة الخصم السياسي وجعله مطمئنا في كل الدوائر الانتخابية من دون استثناء".
واستطرد: "من يظننا سنسكت عن هذا الأمر، وسندعه يمر مرور الكرام، إن كان حليفا أم خصما، فنقول له أنه مخطئ جدا، وبعد حسم التحالفات والتأكد من هذا الأمر، سيكون لنا موقفنا الحاسم، وليعلم الجميع أننا جاهزون لكافة الخيارات، كي لا يقع اللوم أو العتب من أحد علينا، فاشهد أني قد بلغت".
وختم "أضع كل هذا في عهدة دولة الرئيس نبيه بري للتفكير به مليا، لأنني أرى الضغط على البلد ذاهبا باتجاه الأخطر، وكنت أتمنى أن أقوله له في جلسة خاصة، لكن مع الأسف الشديد ظروفه الخاصة لم تسمح بذلك".