وجّه وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني "تحية الى كل المتظاهرين في الساحات و في كلّ المناطق، لأنّنا نشعر بوجعهم والمصاعب المعيشية التي يعاني منها كلّ لبناني والتي تترجم على الأرض بمظاهرات حضارية وراقية، تعطي صورة إيجابية عن كلّ الشعب اللبناني"، مشدّداً على ضرورة الإصغاء إلى هذه المطالب لأنها محقّة ويجب معالجتها، وهذا ما قاله بوضوح الرئيس سعد الحريري بعد جلسة مجلس الوزراء".
وأشار في حديث لقناة "العربية - الحدث" إلى أنّ "الإصلاحات ليست وليدة آخر 72 ساعة اذ أمضينا وقتاً طويلاً في دراستها في لجنة الإصلاحات لكن لا شك أن الفضل في تسريع الموافقة عليها كان الضغط الذي حصل في الشارع و هذا أمر إيجابي". وقال: "أتفهم ان يكون هناك تشكيك حول امكانية تخفيض العجز، خصوصا أنّه كانت هناك خطط ووعود اعطيت في الماضي و لم تنفذ، و لذلك أشدد على ان العبرة في التنفيذ ولا يكفي ان تكون لدينا خطة اقتصادية، بل علينا تنفيذها أيضاً"، آملاً "في ظل دقة الأوضاع المالية والإقتصادية والضغط المعيشي الحاصل في الشارع، ان يتم تنفيذ فعال لها وفي أسرع الوقت".
وأكّد أنّ "على الحكومة أن تستعيد ثقة المواطن وأن تثبت قدرتها على تنفيذ هذه الخطط، وعلى جميع الأطراف أن يشعروا بمسؤولية تنفيذ هذه الاصلاحات بسرعة مشدّداً على أنّه" من الضروري المحافظة على الإستقرار المالي والنقدي في البلد".
وأضاف: "هذه الورقة يجب البدء بتنفيذها بشكل سريع. لقد تم إنجاز موازنة 2020 ضمن المهل الدستورية، وتتضمن تخفيض جذري للعجز، علينا تنفيذه، وهذا التخفيض الجذري جاء نتيجة مساهمة المصارف و المصرف المركزي بما يقارب 5 الاف و مئة مليار ليرة لبنانية، و هذه المساهمة ادت الى تخفيض العجز الى نسب لا سابق لها وهذا ما سيعطينا فسحة في الـ2020 لتطبيق الاصلاحات البنوية واهمها خطة الكهرباء".
و ختم: "شخصياً منذ عدت الى لبنان واستلمت مهمتي وأنا اشعر بالغليان الذي يعيشه الشارع اللبناني نتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة ومصلحة المواطن فوق كلّ اعتبار وأمانة في أعناقنا ولا احد متمسك بالمركز أن الضغط في الشارع ساهم في التسريع بالقرارات وكلي أمل أن يؤدّي هذا الضغط والمسؤولية تجاه الشعب إلى تنفيذ هذه الإصلاحات في اسرع وقت".