أكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان حركة اتصالات متسارعة تجري بين كبار المسؤولين في الدولة والقوى السياسية من جهة وبين عدد من دوائر القرار في الدول المهتمة بالشأن اللبناني محورها اجراء تعديلات وزارية اساسية في الحكومة اللبنانية ترتكز الى اقصاء بعض الوجوه التي تشكل استفزازا للبنانيين المحتجين في الشارع واخرى اثبتت فشلها في ادارة شؤون وزاراتها، موضحة ان الاقتراح المشار اليه يحظى برضى الشريحة الاوسع من السياسيين غير انه ما زال يصطدم برفض رئاسي مطلق لا سيما من قصر بعبدا.
ولفتت المصادر الى ان نصائح خارجية عدة أسديت الى رئيس الحكومة سعد الحريري بوجوب الركون الى هذا الخيار، باعتبار ان لا مخرج آخر متاحا راهنا لوقف ثورة الشارع التي تهدد في حال استمرارها بانهيار شامل على مختلف المستويات يصعب الخروج منه، خصوصا اذا ما اسقط الشارع الحكومة برمتها ودخلت البلاد في الفراغ والمجهول، لافتة الى ضرورة اقتناع الجميع بوجوب الاستماع الى نبض الشارع واحداث التغيير المنشود بالحد الادنى من الخسائر السياسية والا فإن الهيكل سينهار على رؤوس السياسيين قبل اي لبناني آخر.