بدأ منذ صباح اليوم بعض نواب ونشطاء "التيار الوطني الحر" وفي محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن الحراك الشعبي القائم في البلاد منذ 17 الحالي، بتصريحات وتسريبات توحي وكأن "القوات اللبنانية" هي التي تقوم بقطع الطرقات وتعطيل شؤون المواطنين.
وعليه، يهمّ الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ان توضح ما يلي:
أولا، ان الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ خمسة ايام حتى اليوم، وكما وصفته كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية، هو حراك عفوي بدأ على اثر أخبار من آخر جلسة لمجلس الوزراء لفرض مزيد من الضرائب، وقد كبر وكبر وكبر حتى نزل حوالي نصف الشعب اللبناني الى الشوارع بمطالبات معيشية واقتصادية واضحة جدا، وحيث امتدت رقعة الحراك من صور جنوبا الى طرابلس وحلبا والعبدة شمالا وما بينهما.
ثانيا، بدل ان يتوقف مسؤولو "التيار الوطني الحر" مطولا عند ما جرى لاستخلاص العبر والقيام بالخطوات المطلوبة، قاموا بتقزيم كل هذا الحراك وكل هذا الجهد الشعبي اللبناني غير المسبوق الى عملية حواجز وقطع الطرقات على الناس. وهذه عملية إنكار ما بعدها إنكار تدحضها كل الوقائع المسموعة والمرئية عبر وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية كافة في كل يوم منذ بدء الحراك.
ثالثا، ان مناصري "القوات اللبنانية" هم جزء من هذا الشعب، وهم موجودون في هذه التظاهرات كأي مواطن لبناني آخر في تفاعل بديهي مع محيطهم القريب.
رابعا، ان "القوات اللبنانية" تنصح جميع المسؤولين الرسميين منهم والحزبيين بالخروج من حال الانكار التي يعيشون فيها، والكف عن محاولة إحباط الحراك الشعبي، تارة عبر الزج بالمؤسسات الرسمية الأمنية لمواجهته، وطورا ببث الشائعات، وأطوارا أخرى بمحاولة تصوير الحراك على غير حقيقته.
ان الخطوة الوحيدة المفيدة والتي ممكن ان تجنِّب البلاد مزيدا من الآلام والوجع والعذاب هي استقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة من شخصيات محايدة ذات اختصاص وتقنيات عالية وبعيدا كل البعد عن الأكثرية الوزارية الحالية.