ربما كان إقبال السوريين في العاصمة دمشق على تجربة خدمة النقل الجديدة "باكسي"، ضعيفاً، بعد يوم واحد من إطلاقها، لكن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بصور "التكتك السوري" الذي يتجول بين بقايا الحواجز الإسمنتية والسيارات في الشوارع المزدحمة، مع شعار "باكسي أوفر تاكسي".
و"باكسي" هي الخدمة الجديدة التي انطلقت في دمشق، كبديل "رخيص"، وهي تتكون من دراجة هوائية بثلاث عجلات مزودة بمقعد خلفي ومظلة. ولم تكن السخرية العامة من الموالين للنظام أنفسهم موجهة للخدمة كمشروع اقتصادي بقدر ما كانت السخرية موجهة للحكومة السورية والحلول التي تقدمها "لخدمة المواطنين".
https://www.facebook.com/abdulsattar.sheikhahmad/posts/10155264491588339
ويروج الإعلام الرسمي للخدمة على أنها بديل رخيص و"صديق للبيئة" بدرجة عالية من الأمان مع ادعاء أن دراجات "باكسي" ستسير في مسارات محددة خاصة بها، وهو ما عملت المنشورات في "فايسبوك" و"تويتر" على تفنيده، خصوصاً أنه لا وجود لأي مسارات مخصصة للدراجات في دمشق، حيث تظهر الصور تنقل "باكسي" بشكل خطير بين السيارات في الطرق السريعة.
في السياق، ركز المعلقون على أن الوسيلة الجديدة بدائية وخطيرة وغير حضارية، مرفقين صوراً لـ "التكتك" من الهند ومصر حيث ينتشر استخدام مثل هذه الوسائل في المناطق ذات الازدحام والكثافة السكانية العالية، فيما هاجم آخرون خطط الحكومة فيما يخص التطور الحضاري وإعادة الإعمار بتقديم مثل هذه الحلول والمشاريع بدلاً من إطلاق مشروع لمترو أنفاق على سبيل المثال.
https://www.facebook.com/Wael.Qarssifi/posts/1262788690489241
ووافقت محافظة دمشق على تجربة "الباكسي" في إطار تقديم خدمة النقل داخل المدينة، وفق بيان لها نشرته وسائل إعلام محلية، علماً أن الخدمة الجديدة تعمل بواسطة الشحن بالكهرباء، وسيتركز عملها في أسواق دمشق القديمة وشارع بغداد وجسر الرئيس وباب شرقي وغيرها من المناطق وسط العاصمة.
المصدر: المدن