أكد وزير المال علي حسن خليل ان "اتفاقية لبنان مع البنك الأوروبي تتيح استثمارات في لبنان من دون سقف ما يؤدي إلى توسيع حجم المشروعات المشتركة بيننا وبينه".
وقال خلال إطلاق اتفاقية بين لبنان والبنك الأوروبي والتي تعتبر أول استثمار للبنك في لبنان: "فرصة كبيرة بالنسبة لنا ان نلتقي مع رئيس الـ EBRD ونحن سعداء جدا بالتوقيع اليوم على اتفاقية افتتاح مقر لهذا البنك في لبنان، الامر الذي سيفتح مجالات واسعة للتعاون بين لبنان وهذه المؤسسة المؤثرة جدا وسمعنا كلاماً واضحاً ان استثماراتها في لبنان من دون سقف بما يتيح توسيع حجم المشروعات المشتركة بيننا وبين البنك والاولوية هي لمشاريع القطاع الخاص بشروط مشجعة جدا تغطي جزءاً كبيراً من الاحتياجات من التي دفعها لبنان لمؤتمر سيدر في باريس".
ولفت الى أن "هذا الامر كان اليوم مدار نقاش، اتفقنا بشكل واضح على أن نتخرط سوياً في شراكة تساهم في تعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتساهم بعمليات التنمية للمناطق خارج العاصمة متقاطعين بالاهتمام مع بعضنا بالمشروعات التي تخدم المجتمعات المضيفة للنازحين حتى وان كان البنك خارج الاهتمام المباشر بهذا الملف. عبّرنا ايضاً عن سعادتنا أن نلتقي وأن نشارك بأول لقاء ومؤتمر لكل الشركاء في المنطقة في الاردن في منتصف ايار وسيكون لبنان مشاركاً اساسياً مستفيداً من الفترة الفاصلة من الان إلى حين موعد المؤتمر لتحضير مجموعة من الامور المشتركة والمهمة . وانا سعدت انه هناك كلام واضح على اهمية دور اللبنانيين في المغترب بما يفتح ايضا أسواق ومجالات جديدة للتعاون المشترك بين لبنان والبنك".
ولفت الى أن "حضور رئيس البنك اليوم مع الفريق من الخبراء والمختصين بالملفات يؤكد ايضا على هذا الاهتمام الاستثنائي والمتميز للبنان في هذه المرحلة التي يحاول فيها ان يطلق المشروع الكبير للتنمية والاستثمار في البلد ككل وهذه مناسبة للإشارة إلى ان مجموعة الاصلاحات الكبيرة التي نفكر فيها بوضعنا الاقتصادي والمالي الذي تقاربه في مشروع موازنة 2018 وهذا امر مهم جدا ونحن حريصون مع نهاية هذا الشهر ان نكون انجزنا هذه الموازنة لننطلق الى الاستفادة من مضمونها في اعادة تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين ماليتنا العامة".
من جهته، أشار رئيس البنك سوما شاكرابارتي إلى حجم المشاريع التي سيتم الاستثمار فيها في لبنان، لافتاً إلى "تحمل لبنان أعباء كبيرة جراء موجات اللجوء خصوصاً على صعيد الطاقة والطاقات المتجددة والبنى التحتية مشدداً على رغبة بلاده الأكيدة في إحداث فرق في المنطقة".
وقال: "لقد اجتمعنا مع الوزير خليل ويسعدنا أن نعلن أن لبنان أصبح مساهما في البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية. لقد تحدّثنا عن أوجه التعاون بيننا واتفقنا ان لبنان انضمّ الى البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في الوقت المناسب، اذ أن لبنان اختار البدء بتنمية القطاع الخاص وسيحضر اجتماع باريس في الأسابيع المقبلة. ونحن سندعم خطة الحكومة المالية وسنؤدي دورا مهما على هذا الصعيد. يسعدني أن أخبركم أننا سنوقع اليوم أيضا على أول مشاريعنا المتعلقة بالقطاع المصرفي، الأمر الذي سيشكل انطلاقة سريعة للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية في لبنان".
وأضاف: "نود أيضا أن نعمل أكثر على صعيد قطاع الطاقة، خاصة في ما يتعلق بالطاقات المتجددة والبنى التحتية، بالإضافة الى العمل المتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. أمامنا أيضا تحد كبير وهو مساعدة لبنان الذي يقوم بعمل رائع في استضافة عدد اللاجئين الكبير. لذا نود مساعدته على استيعاب هذا الكم الهائل من اللاجئين. ان الأعداد ترتفع بسرعة، مما يزيد الضغط على الخدمات التي تقدمها البلديات وعلى الخدمات العامة والمياه والصرف الصحي والنقل العام. يجب أن نساعد كل من الدولة المستضيفة واللاجئين وسنعمل على ذلك خلال الأشهر المقبلة".
وتابع: "اننا محظوظين بموقعنا كبنك أوروبي لإعادة البناء والتنمية اذ أننا استثمرنا في المنطقة حوالي 7 مليار يورو وقمنا بأكثر من 170 مشروع خلال 5 سنوات. وأعتقد أن لبنان سيشكّل نقطة فارقة لعملنا في المنطقة. فهو يتمتع بالقدرات والمبادرات اللازمة لذلك. ولتحقيق كل ذلك، علينا أن نستقرّ هنا وقد شكلنا فريقا صغيرا في بيروت وعليه أن يكبر. لذلك يحتاج الى مكتب والى سياق مناسب ليتمكن من انجاز عمله. لذا، يسعدني أن أعلن اليوم، مع وزير المالية، اننا سنوقع على أول اتفاق لنا مع لبنان في الأيام المقبلة، مما سيسهّل علينا عملنا".