للمرة الثانية تخرج النائب جيلبرت زوين عن صمتها لتقول في حديث لإذاعة "جرس سكوب"، إنّها لم تفكّر يوماً في ترك لبنان، "لو كنت أفكّر بذلك لكنت تركت أثناء الحرب، لكنّنا بقينا الفترة كلها". وأضافت: "أعيش وحيدة وهذا صعب جدّاً، زوجي توفي وإبني خارج لبنان، وأنا كرّست حياتي للشأن العام والناس، لم أفكّر يوماً بالهجرة حيث يوجد إبني، لكنّني بصراحة أحب البقاء هنا ومساعدة الناس".
وتابعت: "صعبة لي كأم ولكل لبناني لديه ابن في الخارج، أن يكون ولده خارج لبنان ولديه شركته بالخارج، فلماذا لا يأتي إلى لبنان وينعش الإقتصاد اللبناني"؟ وتابعت: "إبني الوحيد خارج لبنان وهذا مؤلم جدّاً لي كأمّ، لماذا أنا وحيدة في لبنان؟ لماذا لا نستثمر طاقات الشباب هنا والنهوض بلبنان"؟ وأوضحت أنّ ابنها "درس في فرنسا وعمل في أكبر الشركات والآن فتح شركته الخاصة في الخارج، إنّه يعمل ما يحب أن يقوم به، وليس من الضروري أن يكون هناك توريث سياسي". وتابعت: "أمي كانت الغريب في كسروان رغم أنّها من الذوق لكنّها سكان بيروت، اليوم علينا أن ننتظر إذا ما كان الكسرواني سيتأثر بذلك مع المرشحين الذين هم من خارج كسروان".
وأشارت إلى أنّها لم تكن تعلم أهمية الإعلام وضرورة أن يكون لديها مكتب إعلامي لتتحدث عمّا تقوم به، وقالت: "أنا موجودة على فايسبوك وتويتر وانستغرام، وأتابع الجميع وأراقبهم على مواقع التواصل الإجتماعي كلها، لكن الحساب ليس باسمي".
في مجال آخر، لفتت زيون إلى وجوب "فصل الدين عن السياسة، وفي المقابل لطالما كانت بكركي مركزاً ومرجعية لا يمكن تخطيها. اليوم الغموض سيّد الموقف والتحالفات كذلك، وذلك ينسحب على بكركي أيضاً التي لها دورها لكنها لا تتدخل مباشرة وهذا الأفضل". وتابعت: "أحاول قدر المستطاع أن أثبّت المساواة بين المرأة والرجل. المرأة تهمني وأنا مرشحة من أجل النساء".
"كنت وراء قوانين كثيرة"
وأردفت أنّ "العديد من القوانين وتحديداً المتعلقة بحقوق المرأة، أكان رفع إجازة الأمومة، المرأة تضمن زوجها وعائلتها، إمضاء الزوجة تساوي إمضاء الأب بخصوص سفر الأولاد وقوانين أخرى، أنا كنت وراءها".
وأضافت: "فعلت الكثير وتحدث قليلاً، أمّا غيري فكان مشغولاً بالكلام والتصاريح. لكنّني الآن أعي أنّني أخطأت إذ كان من الجدير بي الترويج لنفسي، لكن ذلك ليس بطبعي، فأنا أحب العمل بدل الكلام والوعود". وشدّدت على أنّه "من غير الممكن ألّا تعطي المرأة جنسيتها اللبنانية لأولادها، لكن إذا لم تحل قضية اللاجئين الفلسطينين والآن السوريين فاستحالة أن يمرّ القانون رغم اقتراحي باستثناء الجنسيتين موقتاً، لكن تمّ الرفض".