أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2018

افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2018

صحيفة النهار:
"هجمة" سفراء تملأ الفراغ وتشدِّد على الانتخابات

 مع عودة رئيس الوزراء مساء أمس الى بيروت بعدما شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ينتظر ان تتحرك مجدداً مجموعة الملفات الملحة التي بدأ "الزمن الانتخابي" يضغط بقوة على الحكومة لبتها قبل أن تدهمها المواقيت المتسارعة التي يفرضها العد العكسي للاستحقاق الانتخابي في 6 أيار المقبل. ولعل المفارقة اللافتة في مسار الاهتمامات الحكومية التي تكتسب طابعاً عاجلاً لم يعد يحتمل التأجيل ان اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ قانون الانتخاب ستكون مدعوة في أسرع وقت الى حسم الخلاف على موضوع مطالبة وزير الخارجية جبران باسيل بتمديد مهلة تسجيل المغتربين الراغبين في الانتخاب وهو موضوع خلافي يفترض بته بسرعة مع موضوع استحداث مراكز انتخاب الناخبين في مناطق سكنهم. 

ولفتت مصادر وزارية بارزة عبر "النهار" مساء أمس الى ان "هجمة" السفراء والديبلوماسيين على المسؤولين والوزراء المعنيين بالاستحقاق الانتخابي كما على القيادات السياسية حملت دلالات بارزة لا يخفيها أساساً معظم الديبلوماسيين في لقاءاتهم مع السياسيين والرسميين اللبنانيين وخصوصاً لجهة التشجيع الحار على التزام تنفيذ الانتخابات واجرائها في موعدها نظراً الى مردودات ذلك ايجاباً على صورة لبنان لدى المجتمع الدولي. وأشارت المصادر الى ان الرئيس الحريري لمس في لقاءاته التي عقدها في دافوس على هامش مشاركته في أعمال المنتدى نبرة ايجابية من الدول والمنظمات الدولية المعنية بمؤتمرات الدعم الدولية الثلاثة التي ستعقد تباعاً في الفترة المقبلة التي ستسبق الانتخابات النيابية وبرز بوضوح تعويل الاسرة الدولية على نجاح الاستحقاق الانتخابي أسوة تماماً بالاصلاحات التي يتطلبها دوماً المجتمع الدولي من لبنان. وقالت ان اللقاءات في دافوس بدت بمثابة دفع اضافي لتحفيز الدول والمنظمات الواهبة على الاستجابة لخطة الحكومة التي أعدها الرئيس الحريري مع الوزارات وأشار اليها في الندوة التي تحدث فيها أول من أمس في دافوس. 

أما في بيروت، فقالت المصادر إن التحضيرات للمؤتمرات كما ابداء الاهتمام بالاستحقاق الانتخابي تبدو المواضيع المتقدمة في لقاءات السفراء مع المسؤولين، علماً ان السفراء يسمعون تأكيدات جازمة من الجميع ان الانتخابات ستجرى في موعدها وان لا إمكان لعرقلة الاستحقاق أقله من الداخل اللبناني سواء سياسياً أو أمنياً لأن الدولة تنفذ قراراً توافقياً أجمع عليه كل الافرقاء ولا مجال تالياً لأي اجتهاد حول هذا الامر. وتمحور لقاء سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن أمس مع وزير الخارجية جبران باسيل حول مؤتمرات الدعم ولا سيما منها مؤتمر الاستثمار في باريس، ولفتت الى ان "الجميع يتوقعون استثمارات كبيرة في لبنان وهم على علم ان هناك موجبات على الحكومة لناحية بعض الاصلاحات الاقتصادية والا فلن يهتم المستثمرون". 

وبدوره التقى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساعد الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف ينكا ترافقه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة بيرنيلا كارديل. وقد شكر الموفد الدولي للحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية والبلديات الجهود المبذولة على صعيد النازحين السوريين ونقل تقدير الأمم المتحدة للتضحيات التي يتحملها لبنان. وقال ينكا إن المنظمة الدولية تسعى من جهة الى زيادة المساعدات للبلديات التي تتحمل أعباء هذا النزوح، وتعمل من جهة أخرى الى الاسراع في التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية بشكل يفتح المجال أمام ايجاد مخرج لمشكلة النزوح. وأكد ينكا ان الأمم المتحدة تواصل اتصالاتها وتوظف كل قدراتها من أجل المساعدة في انجاح مؤتمرات روما - 2 وباريس وبروكسيل. 

أما في السياق السياسي الداخلي، فلا تبدو أي معالم تحريك لوساطات في شأن الأزمة بين رئاستي الجمهورية ومجلس النواب. وترصد الاوساط السياسية ما سيعلنه الوزير باسيل في مؤتمر صحافي يعقده ظهر اليوم بعد اجتماع الهيئة السياسية لـ"التيار الوطني الحر"، وذكر انه سيطلق مواقف تتعلق بالدستور والطائف رداً على مواقف كان أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط. 

شركات واتهامات
مع ذلك، لم تحجب الاهتمامات الديبلوماسية بمؤتمرات الدعم التطور الذي برز في الساعات الاخيرة بين باريس وعدد من الشركات اللبنانية وردت أسماؤها في لائحة عقوبات فرنسية. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" أمس عن مسؤولين في شركات عدة في بيروت نفيهم أي علاقة لهم ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد يومين من ورود أسمائهم في لائحة عقوبات أعلنتها باريس مجمدة أصولهم. 

وجمدت فرنسا الثلثاء أصول 25 كياناً ومسؤولاً في شركات من سوريا ولبنان وفرنسا والصين قالت إنها تشكل جزءاً من "شبكتي تزويد" لمركز الدراسات والبحوث العلمية "أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيميائية". 

وقال أمير قطرنجي الذي ورد اسمه في القائمة الفرنسية مع شركة "قطرنجي للالكترونيات"، وهو أحد الشركاء فيها للوكالة: "علمنا بالأمر من الصحافة. لا علاقة لنا بالكيميائي". وأضاف "يتهموننا بأمور لا علاقة لنا بها. هذا الكلام مرفوض… لا فكرة لدينا من أين أتوا بمعلوماتهم… نوكل محامياً دولياً الآن ليتابع الملف مع الحكومة الفرنسية".
وتضمنت لائحة العقوبات الفرنسية اسمي شقيقيه حسام وماهر بالاضافة الى قسمي "ان كي ترونيكس" و"سمارت بيغاسوس" التابعين لشركة "قطرنجي للالكترونيات". 

ومن الشركات التي ورد اسمها في لائحة العقوبات أيضاً "آ بي سي للشحن" و"سمارت لوجيستيكس" ومقرهما بيروت. 

وقال صاحب شركة "آ بي سي للشحن" سامي بلوط: "نرفض هذا القرار وندينه… ليس فقط لا علاقة لي به، ولكن أتخذ كذلك إجراءات قانونية". 

وتعذر الاتصال بشركة "سمارت لوجيستيكس" عبر رقمي الهاتف الأرضي والخليوي في لبنان لوجودهما "خارج الخدمة". لكن أحد الأشخاص قدم نفسه باسم علاء عبر تطبيق واتساب التابع للرقم الخليوي قال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "نحن في دبي ونعمل على الموضوع. نوكل شركة محاماة دولية. هناك خطأ وسوء تفاهم". 

الحريات مجدداً؟
في سياق آخر، برزت مجدداً أمس قضية تمس بالحريات الاعلامية والتعبيرية طاولت تكراراً برنامجاً عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال". وقد طلب المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الادعاء على مقدم البرنامج الترفيهي "لهون وبس" هشام حداد بسبب حلقته الاخيرة التي تناول فيها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وأحالت النائبة العامة الاستئنافية القاضية غادة عون الادعاء على محكمة المطبوعات. 

صحيفة المستقبل:
نبّه من تحديات "الهلال الإيراني": سياسة طهران الخارجية توثّر على منطقتنا الملك عبد الله: لبنان يحتاج إلى "الحكمة"

 مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت مساءً مختتماً سلسلة اللقاءات التي عقدها على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس حيث برز أمس اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استرعت الانتباه على شريط التغطية الإخبارية للجلسات الحوارية ضمن فاعليات المنتدى مضامين الحوار المعمّق الذي أجراه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول أوضاع المنطقة في ضوء التحديات الإقليمية والعالمية، سيّما وأنه عبّر بكثير من الشفافية والحرص عن ضرورة التعاطي العاقل والحكيم مع الوضع اللبناني في هذه المرحلة قائلاً: "نشعر بالقلق إزاء مستقبل لبنان، فقد عانى كثيراً على مدار العقود العديدة الماضية، ولا نريد أن تخلق تلك الديناميكيات مزيداً من المشاكل داخل لبنان، لذا آمل بأن تسود الحكمة". 

وإذ آثر في مستهل الحوار تصويب مصطلح "الهلال الشيعي" الذي سبق أن نبّه من تداعياته عام 2004 مفضلاً في الـ2018 استخدام مصطلح "الهلال الإيراني" رفضاً لأي صراع "بين أتباع الدين الواحد" خصوصاً أنّ خطوط المواجهة على خط هذا الصراع "تمتد من بيروت إلى بومباي"، شدد عبد الله على أنّ "السياسة الخارجية الإيرانية تؤثر على منطقتنا"، وأردف: "نحن نؤمن بأن الحوار هو السبيل إلى حل القضايا والحيلولة دون تفاقم الوضع الذي قد يؤدي إلى صراع مسلح، ولكننا نرى بوضوح الوضع في العراق، وهناك تحديات في سوريا ولبنان، واليمن مثال آخر على وجهة النظر العربية وأولوية التعامل مع إيران"، محذراً من مغبة "دق طبول الحرب لأنّ ذلك لن يعود بالنفع على أيّ منّا (...) فعلى سبيل المثال الأردن يتعامل مع مجموعات تدعمها إيران على الحدود مع سوريا وهذا تحدي يواجهنا على مقربة من حدود بلدنا". 

ورداً على سؤال، لفت العاهل الأردني إلى أنّ "المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تلعب دوراً فاعلاً واستباقياً" في مواجهة التدخلات الإيرانية وقال: "نلمس فعلاً تدخّلاً للسياسات الإيرانية في العديد من الدول العربية ويظهر مجدداً خطر استغلال جماعات وقضايا على أسس دينية في منطقتنا، لذا أعتقد أنه ليست السعودية فحسب وإنما بعض دول الخليج الأخرى لديها مخاوفها بعد أن رأوا ما حدث في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفي أجزاء أخرى من العالم"، مضيفاً: "التوتر مع إيران هو بسبب السياسة التي تمارسها في منطقتنا وهذا الأمر نود من الإيرانيين أن يتوقفوا عنه وأعتقد أن السياسة السعودية تضع خطوطاً حمراء أمام هذا التدخل" الإيراني. وخلص إلى لفت الانتباه العربي إلى كون "منطقتنا تتعرض لتغيير تاريخي كبير ولا تزال هناك بعض المعارك التي علينا أن ننتصر فيها"، داعياً حيال ذلك إلى "التقارب وبناء سياسات استراتيجية عربية أكثر تماسكاً". 

صحيفة اللواء:
"التطبيع" يفجِّر التحالفات.. وشركات في بيروت مشمولة بالعقوبات الفرنسية "التفتيش المركزي" يضع يده على النفايات.. وأوسكار يعطِّل مدارس الجبل

يبدو ان الأطراف المتساجلة على خلفية مرسوم الاقدمية، والاحادية في إدارة الدولة، تجاوزاً للأعراف المنبثقة عن اتفاق الطائف، فالدستور الذي ترجم اصلاحاته، باتوا يستمرئون "الحرب الكلامية"، بصرف النظر عن النتائج الآيلة إليها، حتى لو أصابت "الحلفاء" بالشظايا، وهدّدت مصالح المواطنين واستقرار الدولة واقتصادها، ومواجهة "الرياح العقابية" العاتية، سواء من الكونغرس أو إدارة ترامب، أو من تداعيات العقوبات على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث نقلت وكالة "فرانس برس" عن شركات في بيروت مشمولة بعقوبات فرنسية نفيها، ان تكون على علاقة ببرنامج الأسلحة هذا. 

وإذا كانت هيئة الاشراف على الانتخابات تدشن عملها رسمياً اليوم باستقبال تصاريح وسائل الإعلام الراغبة في الإعلان الانتخابي المدفوع، فإن ما سيخرج به الوزير جبران باسيل، بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر بشأن الدستور والطائف، وهي تندرج، وفقا لمصادر قريبة من التيار في إطار الرد على الرئيس نبيه برّي والنائب وليد جنبلاط. 

وبلغ السجال بين فريق الرئيس ميشال عون والرئيس برّي مرحلة جديدة من نبش الأوراق، لدرجة باتت تخرج دعوات علنية لمقاطعة مرشحي التيار من قبل الناخب الشيعي في دوائر النفوذ الشيعي في الجنوب (جزين) وزحلة والبقاع الغربي وبعبدا فضلاً عن جبيل وكسروان. 

ولئن كان التبرير، لما يجري، من ان الانتخابات ترفع السقوف، والكلام العالي النبرة والمضمون، فإن ما ذكرته "OTV" في نشرتها المسائية أمس عن مخالفات للأصول والأنظمة المرعية في الضمان "والسيطرة على مرفق يهم أكثر من نصف مليون لبناني، ويحتوي على مليارات الدولارات" وممارسة في ابيدجان، تهدف إلى "منع الطاقات اللبنانية من التعبئة والتجمع والتوحد لخدمة لبنان"، يصبّ في إطار رفع السقف، أو "ردّ الصاع صاعين"، في حين كانت "NBN" الناطقة بلسان الرئيس برّي اتهمت "اهل النفير" (التيار الوطني الحر) بأنهم أسرى شعاراتهم الطائفية.. والعبث بالدستور وخرق الطائف والتجرؤ على النص والعرف. 

وذهب زوّار عين التينة إلى ما هو أبعد عندما نقلوا عن الرئيس برّي، خلال اجتماع "الهيئات الحركية بأن الانتخابات ليست نزهة"، مشددا على التمسك بالطائف، وداعيا لعدم التراخي، والنوم على الحرير. 

وعاد أمس من دافوس الرئيس سعد الحريري، بعد ان شارك في المنتدى الاقتصادي وأجرى سلسلة لقاءات واجتماعات مع رؤساء جمهورية وحكومات وزعماء عرب، تناولت التحضيرات الجارية للمؤتمرات الاقتصادية المقررة للبنان بدءاً من نهاية شباط المقبل.
وعلمت "اللواء" ان التحضيرات جارية لوضع جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، في ضوء تفاقم الأزمات الحياتية من البيئة إلى إضراب المعلمين، والاضرابات القطاعية، بما في ذلك إضراب قطاع النقل البري. 

وفي هذا الإطار شكل التفتيش المركزي لجنة خاصة للتحقيق في موضوع مطامر ومكبات النفايات المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، كما طلب وزير البيئة طارق الخطيب من المحامي العام البيئي في جبل لبنان الادعاء على رئيس بلدية بيت شباب بجرم رمي عشوائي للنفايات وتلويث نهر وشاطئ البحر. 

شتاينماير في بيروت
على وقع، هذه الصورة المتدحرجة، يبدأ الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين المقبل زيارة رسمية للبنان تلبية لدعوة من الرئيس ميشال عون، تستمر ثلاثة ايام ترافقه فيها زوجته وعدد من المسؤولين الالمان.
وسيجري الرئيس الالماني محادثات مع الرئيس عون تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون في مختلف المجالات. كما يتناول البحث الاوضاع الاقليمية والدولية. ويلتقي الرئيس الالماني خلال وجوده في بيروت الرئيس نبيه بري وسعد الحريري، كما يتفقد الكتيبة الالمانية العاملة في القوة البحرية للـ "اليونيفيل". ويلتقي الرئيس الالماني رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، على ان يزور مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث حيث يلقي محاضرة يليها حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية. 

وفي سياق متصل، توقعت مصادر مطلعة ان تظهر في الأسابيع القليلة المقبلة النتائج الإيجابية التي أدّت إليها القمة اللبنانية - الكويتية لجهة زيارات لبعثات كويتية إلى لبنان، في ضوء استئناف دور الصندوق الكويتي للتنمية. 

التطبيع
وسط حالة التخبط من الضياع، بقيت "المعركة الالكترونية" بين "الكترويين" من أمل وحزب الله، وآخرين من التيار الوطني الحر، تشتعل على خلفية عرض فيلم The post ومخرجه الاميركي، الذي تبرع لاسرائبل بمبالغ مالية طائلة إبان حرب تموز 2006..
وإذ وصفت مصادر قريبة من التيار الكلام عن تمايز بين التيار الوطني والحر وحزب الله "بالوهم"، قالت مصادر نيابية ان التيّار العوني يعمل على فصل الخلاف مع "امل" عن العلاقة مع "حزب الله". 

الشركات المشمولة بالعقوبات الغربية
اقتصادياً، اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" ان أعمال لجنة التحقيق الأميركية في لبنان وتدخلها في النظام المصرفي انتهاك للسيادة اللبنانية.
وفي المجال الاقتصادي، جمدت فرنسا الثلاثاء أصول 25 كياناً ومسؤولاً في شركات من سوريا ولبنان وفرنسا والصين قالت إنها تشكل جزءاً من "شبكتي تزويد" لمركز الدراسات والبحوث العلمية "أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيميائية". 
وقال أمير قطرنجي السوري الجنسية الذي ورد اسمه على القائمة الفرنسية مع شركة "قطرنجي للالكترونيات" وهو أحد الشركاء فيها لفرانس برس "علمنا بالأمر من الصحافة. لا علاقة لنا بالكيميائي". وأوضح "يتهموننا بأمور لا علاقة لنا بها. هذا الكلام مرفوض (...) لا فكرة لدينا من أين أتوا بمعلوماتهم" مضيفاً "نوكل محامياً دولياً الآن ليتابع الملف مع الحكومة الفرنسية". ولفت الى أن القرار يورد صيغة "يشتبه به، وبالتالي ليس هناك دليل قاطع. يخافون من كل شيء الكتروني. وفي كل المجالات هناك شق الكتروني" مؤكداً "لا علاقة لنا بالعمل العسكري". ونزحت عائلة قطرنجي من حماة في وسط سوريا الى لبنان في العام 1969، على قوله. وتعنى الشركة باستيراد الاجهزة الإلكترونية من هواتف خلوية الى أجهزة انذار وأجهزة كشف عن المتفجرات. وتضمنت لائحة العقوبات الفرنسية اسمي شقيقيه حسام وماهر بالاضافة الى قسمي "ان كي ترونيكس" و"سمارت بيغاسوس" التابعين لشركة قطرنجي للالكترونيات. وورد اسم "سمارت بيغاسوس" كشركة مقرها فرنسا وجرى تتبع عنوانها في باريس المسجل في العام 2014 كشركة استيراد وتصدير. ومن بين الاسماء التي تضمنتها لائحة العقوبات أيضاً اللبنانية ميراي شاهين التي أكدت لفرانس برس أنها تعمل في قسم المحاسبة في شركة قطرنجي منذ عشر سنوات. وبحسب القرار الفرنسي، يسري تجميد الأصول على مدى ستة أشهر، ويحق للشركات المشمولة الاعتراض خلال شهرين من صدوره. ومن بين الشركات التي ورد اسمها على لائحة العقوبات أيضاً "آ بي سي للشحن" و"سمارت لوجيستيكس" ومقرهما بيروت. 

وقال صاحب شركة "آ بي سي للشحن" سامي بلوط لفرانس برس "نرفض هذا القرار وندينه (...) ليس فقط لا علاقة لي به، ولكن أتخذ كذلك إجراءات قانونية". ورجح أن يكون القرار قد اتخذ على خلفية شحن بضاعة من الصين الى بيروت في العام 2016، دارت شكوك على ان وجهتها سوريا. لكنه قال إن تحقيقاً جرى حينها وانتهى الموضوع. وتعذر الاتصال بشركة "سمارت لوجيستيكس" عبر رقمي الهاتف الأرضي والخلوي في لبنان لوجودهما "خارج الخدمة". 

اوسكار والمدارس
العاصفة الجوية "اوسكار" التي تضرب لبنان يتوقع ان تشتد في الساعات المقبلة مترافقة مع سرعة في الرياح وتساقط للثلوج ابتداء من ثمانمئة متر وتحسبا لاشتداد أحوال الطقس، مع ما يُمكن ان يتسبب به من قطع للطرق بسبب الجليد وتراكم الثلوج، دعا وزير التربية مروان حمادة مديري الثانويات والمدارس والمعاهد في القطاعين الرسمي والخاص، الواقعة على ارتفاع 500 متر وما فوق إلى اقفال مدارسهم ومؤسساتهم التربوية اليوم، حفاظاً على سلامة التلاميذ وأفراد الهيئة التعليمية من اخطار الصقيع والانزلاق، وكلف الإدارات التعويض عن هذا التعطيل القسري في يوم دراسي آخر. 

صحيفة الجمهورية:
 سجال باسيل والخليل.. وغوتيريس للمرّ: نُقدِّر دعــمكم للأمم المتحدة

 الطقس العاصف الذي يسيطر على لبنان ويستمر حتى غد، قابلته حماوة إنتخابية بعدما دخل الجميع مرحلة الانتخابات النيابية، مشفوعة بنشاط سياسي خجول يتوقع ان ترتفع وتيرته بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من دافوس مساء امس، فيما يُسجّل نشاط ديبلوماسي لافت تعكسه حركة السفراء بين المقار الرسمية ومنها وزارة الخارجية التي زارها سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين أمس ناقلاً دعوة للبنان الى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، وكذلك زارها سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، فسفير فرنسا برونو فوشيه الذي تابع مع وزير الخارجية جبران باسيل التحضيرات لمؤتمري باريس "سيدر-1" و"روما-2"، والزيارتين المرتقبتين للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-ايف لودريان لبيروت. 

يُنتظر ان يُتوّج الحراك الديبلوماسي الدولي الجاري في اتجاه لبنان بزيارة الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير لبيروت الاثنين المقبل التي ستستمر ثلاثة ايام، حيث يجري خلالها محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عرض التحضيرات الجارية لها مع السفير الالماني مارتين هوث، وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. ثم يتفقّد الكتيبة الالمانية العاملة في إطار القوة البحرية لـ"اليونيفيل". 

على ان يلتقي ايضاً رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، ثم يزور مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث ويلقي محاضرة يليها حوار بينه وبين طلاب الجامعة اللبنانية. 

المرّ
وفي هذه الاجواء، تلقّى رئيس مؤسسة الانتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر رسالة من الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس، شكرَ له فيها الدعم الذي قدّمه للامم المتحدة في مواجهة "مخاطر أمنية متزايدة تهدّد مهمتها وعملياتها في جميع أنحاء العالم".
وجاء في رسالة غوتيريس للمر: "أكتب لكم هذه الرسالة لأعرب عن تقديري العميق للدعم الذي قدمتموه أنتم ومؤسسة الانتربول إلى الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة. مثل المنظمات الدولية الأخرى، تواجه الأمم المتحدة مخاطر أمنية متزايدة تهدّد مهمتها وعملياتها في كل أنحاء العالم.
ولذلك، فإنني مُمتنّ للغاية لأنّ مؤسسة الإنتربول دخلت في شراكة طويلة الأجل مع الأمم المتحدة، والتي ستساعد في التصدي لبعض التحديات التي نواجهها في هذه الحقبة. وأشكركم على التزامكم الشخصي تجاه الأمم المتحدة، ونتطلّع إلى تعزيز التعاون بين منظمتينا في المستقبل. انطونيو غوتيريس". 

إستعدادات إنتخابية
في غضون ذلك، بَدا انّ الاستعدادات للانتخابات النيابية جارية على قدم وساق، على رغم انّ خريطة التحالفات لا تزال مبهمة ومثار جدل كبير باستثناء "الثنائي الشيعي"، حيث يبدو انّ تركيب هذه التحالفات دونه صعوبات جمة، وبالكاد يكتفي كل طرف بإعلان مرشحيه من دون إعلان تحالفاته.
وفي الموازاة، تحدثت اوساط سياسية لـ"الجمهورية" عن "تخوّف دول عربية ودولية من ان تؤدي نتائج الانتخابات النيابية الى سقوط لبنان نهائياً في المحور السوري ـ الايراني، وخشية لديها من ان تكون الديموقراطية هي الحصان الذي يَمتطيه هذا المحور للسيطرة على لبنان تشريعياً".
وكشفت هذه الاوساط "انّ هذا الموضوع كان مدار نقاش في لقاءات عقدها سفراء دول اساسية معنية بلبنان في ما بينهم". واشارت الى "انّ بعض زيارات مسؤولين دوليين الى لبنان، بمَن فيهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لم تتحدد مواعيدها بعد لأنّ هذه المواعيد مرتبطة في جزء كبير منها بالتطورات التي ستجري، سواء بمؤتمري باريس "سيدر-1" و"روما-2"، او بنتائج الانتخابات النيابية، وحتى بما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا". 

لجنة الانتخاب
وفي هذه الاجواء تعقد اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب اجتماعاً في الاولى بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة الحريري، للبحث في التعديل الذي قدمه "التيار الوطني الحر" لجهة تمديد مهلة تسجيل المغتربين الراغبين الاقتراع في الانتخابات النيابية. 

ووصفت مصادر في اللجنة لـ"الجمهورية" هذا الاجتماع بأنه "لزوم ما لا يلزم في ظل تمسّك كل فريق بموقفه"، معتبرة "انّ التعديل في قانون الانتخاب لن يحصل، خصوصاً انّ لبنان دخل مرحلة الانتخابات والماكينات الانتخابية تُعلن تباعاً على أساس قانون النسبي المتّفَق عليه، وعلى اساس سقوط الاصلاحات الأخرى التي لم يتم التوافق عليها". 

مؤتمر باسيل
وفي هذه الاجواء، تترقّب الاوساط ما سيعلنه باسيل في مؤتمر صحافي يعقده ظهر اليوم في مركز المؤتمرات والاجتماعات التابع لـ"التيار" في سن الفيل، بعد اجتماع هيئته السياسية.
وعلمت "الجمهورية" انه سيكون "مؤتمراً دسماً" يُطلق في خلاله باسيل "مبادرة جديدة لتطوير النظام الطائفي". وسيتناول علاقة "التيار" مع سائر الاحزاب والمكونات.
كذلك سيعلن جملة مواقف تتعلق بالدستور و"اتفاق الطائف"، خصوصاً بعد الذي رافق أزمة مرسوم الاقدمية، ومرسوم دعوة الهيئات الناخبة والذي خَلا من توقيع وزير الخارجية على رغم أنه يحدد مواعيد اقتراع المغتربين، وامتثَل باسيل بعد مراجعته وزارة الداخلية في هذا الشأن لرأي قضائي بُغية تسهيل الانتخابات النيابية وعدم عرقلتها، محتفظاً في الوقت نفسه بملاحقة حقه في التوقيع عبر الطرق القانونية. 

خليل
في الموازاة، تشخص الانظار الى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده وزير المال علي حسن خليل في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم، وتوقعت مصادر متابعة ان يتضمّن في قسم منه رداً مباشراً على باسيل.
والى ذلك، قالت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية": "انّ مرسوم الاقدمية أزمة دستورية لا يمكن تجاوزها، وانّ رئيس مجلس النواب لن يسكت عن هذه المخالفة، واذا كان الفريق الآخر يراهن على أن تسقط هذه المخالفة بمرور الوقت فإنّ رهانه خاطىء، والرئيس بري لن يقبل بطَي الصفحة قبل العودة عن المخالفة، حتى لو اتجهت الامور الى مزيد من التصعيد". 

مؤتمر المغتربين
وسط هذا المشهد، يبدو انّ ملفاً جديداً دخل على خط النزاع بين بعبدا وعين التينة، وهو مؤتمر الطاقة الاغترابية المقرر في 2 و3 شباط في ابيدجان في ساحل العاج. ففيما ذكرت وسائل إعلام "التيار الوطني الحر" انّ بري يوعِز لأنصاره بمقاطعة المؤتمر، نَفت اوساط عين التينة لـ"الجمهورية" ان يكون رئيس مجلس النواب او حركة "أمل" يتدخلان في ثَني المغتربين عن الحضور، وقالت: "ليس في كل مرة يفشلون فيها سيبحثون عن شمّاعة لتعليق فشلهم عليها". 

لبنان ومجلس الأمن
من جهة ثانية، سجّل لبنان عدداً من المواقف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت لمناقشة التوتر الاسرائيلي - الفلسطيني، فقد لفتت مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة آمال مدللي الى "نيّة إسرائيل الأحادية الجانب، إنشاء جدار ليس فقط على طول الخط الأزرق، بل في مناطق محتلة حساسة، وهذا من شأنه أن يهدّد مجدداً زعزعة الاستقرار في الجنوب، ويؤدي إلى النزاع"، مشيرة الى أنّ "هذه الاعمال الاستفزازية تعكس، وفي استمرار، تجاهل إسرائيل الكامل لالتزاماتها بموجب القرار 1701 التي تؤكد الحكومة اللبنانية الإلتزام به". 

وأشارت الى أنه "رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه لبنان إضافة إلى عبء استضافة اكثر من مليون نازح سوري، والنزاع في سوريا، فإنّ القادة اللبنانيين ملتزمون إقامة انتخابات نيابية في أيار 2018. كما أنهم ملتزمون ايضاً مع المجتمع الدولي بتعزيز استقرار لبنان عن طريق ثلاثة مؤتمرات: مؤتمر روما 2 لتعزيز قدرة الجيش اللبناني، مؤتمر باريس للنهوض بالاقتصاد اللبناني، مؤتمر بروكسل لمساعدة لبنان على تحمّل أعباء النازحين". 

الموازنة
على صعيد آخر، شدّدت مصادر تكتل "التغيير والإصلاح" على ضرورة إقرار موازنة 2018 بأسرع وقت ممكن مع ما تتضمّنه من إصلاحات أقرّت سابقاً في لجنة المال والموازنة، من أجل ضبط الهدر. واعتبرت المصادر انّ التلكؤ في هذا الموضوع يضرّ بوضع لبنان المالي دوليا، خصوصا اننا على موعد قريب مع مؤتمر باريس 4، إنطلاقاً من انّ الدول المانحة لا يمكنها ان تستمر في دعم لبنان من دون الإصلاحات.

صحيفة الديار:
مشهد انتخابي مرتبك و"صيانة" للعلاقة بين حزب الله "والتيار"

 لن تطول فترة "الهدوء" السياسي "المضبوط" على ايقاع حرص خارجي بالحفاظ على الاستقرار الامني، ومن المرجح عودة معارك "طواحين الهواء" خلال الساعات القليلة المقبلة كجزء من تهيئة المناخات العامة لتظهير طبيعة التحالفات الانتخابية في مطلع شهر شباط المقبل، حيث "يربك" تريث التيار الوطني الحر، وتيار المستقبل المشهد الانتخابي بسبب عدم حصول الحلفاء "والخصوم" على اجوبة واضحة حيال واقع التقاطعات الانتخابية بين "التيارين"، واول الضحايا المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا ان يعقده النائب وليد جنبلاط يوم الاحد المقبل للاعلان عن تحالفات ومرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي… وفيما ينتظر ان يتحدث وزير الخارجية جبران باسيل اليوم بعد اجتماع المكتب السياسي للتيار الوطني الحر حول قضايا "اشكالية" تتعلق بالدستور والطائف، انطلقت في الساعات القليلة الماضية "ورشة" صيانة للعلاقة بين "التيار البرتقالي" وحزب الله على خلفية سلسلة من "الفولات" التي ارتكبت في الاونة الاخيرة، وليس آخرها "فول" مقدمة قناة "اوتي في" الملتبسة حول "التطبيع الثقافي"، اما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي امضى ساعاته الاخيرة في "دافوس" متبضعا في الاسواق، فقد سمع كلاما "مقلقا" للغاية من الملك الاردني عبدالله الثاني الذي حذره من خطر "التوطين" القادم لا محالة.. 

فقد اكدت اوساط دبلوماسية عربية ان اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة سعد الحريري مع الملك الاردني عبدالله الثاني على هامش قمة دافوس في سويسرا كان ملبدا "بالغيوم السوداء" لتشابه ظروف البلدين مع ازمتي اللجوء السوري والفلسطيني، وقد ساد الاجتماع "لغة" تحذيرية من الملك الذي نبه رئيس الحكومة الى مخاطر ما يرسم في المنطقة لجهة حل "معضلة" اللجوء الفلسطيني على حساب الدول التي يتواجدون فيها مع فارق جوهري هذه المرة ان ادارة الرئيس دونالد ترامب لا تريد ان تدفع ثمن ذلك لاحد. 

وبحسب المعلومات، تطرق العاهل الاردني الى المخاوف الاردنية من استراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب حيال القضية الفلسطينية وتداعياتها على المنطقة بما فيها الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين ومنها لبنان طبعا.. الملك "المتوجس" مما يتم حياكته في "الغرف المغلقة" تحدث بصراحة محذرا بان الرئيس ترامب، لن يعطي أحداً إنذارا مبكرا. فهو ببساطة سيقف عندما تنضج الظروف ليفرض "الصفقة الكبرى" دون ان يكون معنيا بخوض مفاوضات "عميقة" مع الأطراف، هو ببساطة سيضع الجميع أمام الامر الواقع وسيقول لهم هذه هي "الخطة" وعليكم التنفيذ.. 

خطر التوطين؟
ووفقا للمعلومات، يتوقع الجانب الاردني ان تكون "صفقة" ترامب جاهزة للعرض في شهر آذار المقبل، ووصف الملك الاردني خطة ترامب بالسيارة المندفعة دون "مكابح" ناصحا الحريري بعدم الوقوف امام تطمينات البعض والتي تقول ان الادارة الاميركية لا تملك خطة حقيقية، وكان لافتا قول الملك ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مطلع على الخطة اكثر منه وهو يعمل لتسويقها مع الرئيس محمود عباس الذي يحاول التملص لكن دون جدوى حتى الان.. وبحسب العاهل الاردني اضطر هو الى التراجع عن التصعيد بوجه الادارة الاميركية بعدما فشل في اقناع وزارء الدول الست الذين اجتمعوا في عمان باتخاذ موقف موحد، وقال "بتنا ملزمين على التأكيد ان لا تسوية دون دور الولايات المتحدة"..
وحسب تلك الاوساط، فان الاخطر في كلام العاهل الاردني كان في حديثه عن الجزء المسرب من الخطة والتي تقوم على تقديم الفلسطينيين 10 في المئة من أراضي الضفة لإسرائيل مقابل تنازلات اسرئيلية شكلية تجعل من الأراضي الفلسطينية "مقطعة" طولاً وعرضًا وغير قابلة على استيعاب سكانها، اما ما يتعلق بالقدس، فالخطة لا تتحدث عن أبو ديس كعاصمة فلسطينية بل عن "أحياء في القدس"، ولارضاء الفلسطينيين لا يوجد طلب مباشر بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ولكن مقابل ذلك سيكونون مطالبين بالتخلي عن حق العودة. وهنا "بيت القصيد" الذي يمس لبنان بشكل مباشر، ولذلك دعا الملك الاردني الحريري الى الاستعداد للقبول بالامر الواقع وايجاد حلول "واقعية" لازمة اللجوء السوري، لان ازمة اللجوء الفلسطيني ستطول، ولن يتمكن لبنان من تجاوزها على المدى الطويل، مشيرا الى ان الاردن يمضي في هذا الاتجاه.. طبعا كان الحريري مستمعا "جيدا" لكن لم يبدو ان لديه خطة لمواجهة تلك المخاطر، حسب تعبير تلك المصادر.. 

"صيانة" تحالف حزب الله "التيار"
شهدت الساعات القليلة الماضية اتصالات على اعلى المستويات بين حزب الله والتيار الوطني الحر "لتنفيس الاحتقان" السائد بين جمهوري الطرفين على خلفية السجالات حول عرض فيلم "ذا بوست" وما اثارته من ردود فعل متبادلة تسببت باشعالها مقدمة قناة "او تي في" "غير المبررة"، حسب تعبير مصادر مقربة من الحزب التي اكدت نجاح الطرفين في "لملمة" الموضوع مع تأكيد الحرص الشديد على معالجة الاختلافات بعيدا عن "الاضواء"، تلافيا لاي اهتزاز سياسي لا مبرر له في ظل عمق التفاهم المتبادل على القضايا الوطنية والاستراتيجية والتي يشكل رئيس الجمهورية ميشال عون ضمانة رئيسية لها، وقد اوعز حزب الله لمحازبيه بوقف السجالات حيال هذه القضية، فيما ينتظر عقد لقاء "انتخابي" قريب بين القيادتين لرسم "خارطة" التفاهمات الانتخابية على مستوى لبنان في ظل غياب الحسم لدى "التيار" في معظم الدوائر. 

"ملاحظات" على "سوء التقدير"..
هذا التفاهم على "التهدئة"، والتأكيد على متانة العلاقة، لم يمنع تلك الاوساط من ابداء ملاحظات جوهرية على ما جرى، واهمها انها لم تقتنع بتبريرات مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز المسؤول عن مقدمة "اوتي في"، والذي رفض الاقرار بانه "اخطأ" في التقدير السياسي والثقافي في الدفاع عن قضية لا يمكن تبريرها باي شكل من الاشكال، واختار توقيتا خاطئا، عقب كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ما فسر انه رد مباشر على السيد، مع العلم ان "التيار" يعرف جيدا ان مسألة "التطبيع" "خط احمر" بالنسبة الى حزب الله. وبحسب تلك الاوساط، قد يكون مفهوما ان "التيار" "يعيش" تحت ضغط الحملات الانتخابية، لكن لا مبرر لادخال القضايا الوطنية ومسألة تفسير كيفية التعبير عن العداء لاسرائيل في "معمعة" الانتخابات، وهذه القضايا يجب ان تكون مصدر اجماع داخلي ولا دخل لها بحرية التعبير.. وبعيدا عن تلك المبررات استغربت تلك المصادر مبدا ان يصدر هذا الموقف من قناة "اوتي في" وفي عهد الرئيس ميشال عون الذي سبق "وعاتب" الوزير باسيل على كلامه حول عدم وجود خلاف ايديولوجي مع اسرائيل، مبديا "ملاحظات جوهرية" حيال هذا الامر. 

في المقابل تؤكد اوساط التيار الوطني الحر، ان "الاختلاف" حول بعض القضايا لا يفسد في الود "قضية"، والتحالف مع حزب الله متين، لكن "الصيانة" الدورية ضرورية للعلاقة في ظل "عتب" التيار الوطني الحر على موقف حزب الله من مرسوم الاقدمية، وكذلك انزعاج الوزير باسيل من الحملة الاعلامية ضده اثر كلامه عن "الصراع الايديولوجي" مع اسرائيل، لانه يعتقد بان ما حصل كان على الاقل "بغض نظر" من الحزب اذا لم يكن بتوجيه منه. 

"التيار" يربك التحالفات.. صيدا نموذجا؟
في هذا الوقت لا يزال "الارباك" سيد الموقف داخل التيار الوطني الحر الذي لم يحسم بعد اي من تحالفاته النهائية نتيجة تعقيدات "شبكة" علاقته السياسية مع "الاضداد" ما يجعل مهمة الوزير جبران باسيل معقدة واشبه بتركيب قطع "البازل"، وفي هذا السياق التقى نحو 15 شخصية مرشحة للانتخابات خلال الساعات القليلة الماضية دون ان يحسم موقفه من اي منها، ووفقا لبعض من التقاهم لم يحصلوا منه على اي اجابة واضحة يمكن الركون اليها حيال تحالفات "التيار"، وطلب منهم الانتظار لمدة لن تتجاوز منتصف شهر شباط المقبل… وتبرز اكثر من معضلة "للتيار" في التحالفات في كسروان وفي بيروت، وكذلك في جزين وكان آخر التحركات "المثيرة" للتساؤلات "جس نبض" من قبل باسيل لامكانية ترشح النائب السابق اسامة سعد على لائحة "التيار" في دائرة جزين - صيدا، واذا لم يكن العرض مناورة في وجه تيار المستقبل، فان هذا الامر سيشكل "ارباكا" كبيرا لحزب الله في هذه الدائرة حيث سيكون امام خيارين احلاهما مر. 

ووفقا لاوساط مطلعة على الاتصالات الجارية لتركيب لائحة الشوف- عاليه، اضطر النائب وليد جنبلاط الى تأجيل مؤتمره الصحافي يوم الاحد للاعلان عن ترشيحاته الحزبية وعن تحالفاته، بعد تأخر التيار الوطني الحر "والمستقبل" في تقديم اجوبة محددة سبق وطلبها، كما طرأت مشكلة جديدة عنوانها اعتراض "القوات اللبنانية" على تبني جنبلاط ترشيح المحامي ناجي البستاني وهي تعتبر انه لم يجر التشاور معها على مقعد مسيحي يجب ان يكون لها "كلمة" حاسمة فيه، او بالحد الادنى شراكة "معقولة".. كما ان التيار الوطني الحر لم يقدم بعد اجوبة نهائية على عرض "التحالف"… في المقابل لم تثمر بعد الاتصالات مع النائب طلال ارسلان الى نتائج محددة، وفيما حسم ترشيح تيمور جنبلاط، ونعمة طعمة، واكرم شهيب، ومروان حمادة، وناجي البستاني، وبلال العبدالله، تبقى ستة مقاعد في دائرة الشوف- عاليه مفتوحة على "البازار" الانتخابي غير المحسوم بعد بشكله النهائي حتى الان. والجميع ينتظر ايضا تحرك الرئيس سعد الحريري الانتخابي،لأنه حتى الان لم يبلغ احد من نوابه ومناصريه بالنسبة للترشيحات، وسط انباء عن تغيير في الاقليم لجهة استبدال النائب الحالي محمد الحجار بمرشح آخر.. ووفقا لاوساط الحزب التقدمي الاشتراكي فان الحزب ليس اسيرا لاي تحالف حتى الان، واذا اراد اي طرف الخروج من التفاهم الواسع الذي يحاول النائب جنبلاط تاليفه على قاعدة حفظ "العيش المشترك" في الجبل، فلا ضير من خوض معركة انتخابية ضد تحالف التيار مع تيّار المستقبل، ليس في الجبل وحسب وانما في كل المناطق. 

النفايات
وفي ملف النفايات أصدر رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية قرارا يتعلق بتشكيل لجنة تحقيق خاصة في موضوع مطامر ومكبات النفايات المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، واعطى اللجنة مهلة 3 اشهر لانهاء مهماتها ورفع تقرير الى الحكومة، فيما ادعى وزير البيئة طارق الخطيب على رئيس بلدية بيت شباب الياس الاشقر على خلفية مسؤوليته عن المطامر العشوائية التي تسببت بانتشار النفايات على الساحل اللبناني. 

صحيفة الأخبار:
من تطوّع لخدمة طويل العمر؟ الادّعاء على هشام حدّاد بجرم الإساءة إلى محمد بن سلمان

 الأمر لا يتصل حصراً بحرية الإعلام. ثمة تيار سياسي إعلامي يزداد فجوراً. من يدخل فلسطين المحتلة ويعمل لخدمة العدو ثقافياً وفنياً، لا يجد قاضياً للادعاء عليه. أما من يسخر من شخص تحدّث عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فيعاجله القضاء بادعاء وإحالة على المحكمة. فيوم أمس، فوجئ اللبنانيون بانتشار خبر يفيد بأن النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود طلب من النائب العام في جبل لبنان القاضية غادة عون الادعاء على الإعلامي هشام حداد، وإحالته على محكمة المطبوعات. والجرم؟ 

الإساءة إلى ولي العهد السعودي. حتى ليل أمس، لم يتضح ما إذا كانت النيابة العامة قد تحرّكت من تلقاء نفسها، أو أن أحداً غيرها قرر التطوّع لأداء دور الخادم الأمين لنظام طويل العمر الذي يعد أبناء الجزيرة بالمن والسلوى و"الانفتاح"، تحت بنادق كتيبة "السيف الأجرب". 

مراجعة موضوع الشكوى تكشف أن حداد لم يُسئ لابن سلمان في ما قاله، في برنامجه على قناة "أل بي سي آي". فهو سخر مِن "توقّع" ميشال حايك بأن يتلقى ابن سلمان نصيحة بالتخفيف من تناول الوجبات السريعة! حتى بمعايير القانون اللبناني المتخلّف، لم يوجّه حداد أي إساءة لولي العهد السعودي. ربّما استُفزّ الادعاء من تلميح حداد ــ بنبرة مخفّفة وساخرة ــ إلى العدوان السعودي على اليمن، وإلى الاعتقالات التي أمر بها ابن سلمان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، اختطاف رئيس الحكومة سعد الحريري في الرابع من تشرين الثاني الماضي، وإجباره على الاستقالة. 

خطورة ما جرى لا تنحصر في الدعوى، بل في المسار العام الذي تنتهجه "الدولة" في لبنان، أو على الأقل، بعض منها. قبل 10 أيام، أمر رئيس الحكومة سعد الحريري النيابة العامة بإصدار مذكرة لتوقيف قائد تنظيم "عصائب أهل الحق" العراقي، الشيخ قيس الخزعلي. جريمة الأخير أنه وقف قرب الحدود مع فلسطين المحتلة مطلع كانون الأول الماضي، وتوعّد العدو الإسرائيلي بمساعدة لبنان في وجه أي عدوان عليه. قبل ذلك، تدخّل سياسيون ومسؤولون ومصرفيون وقضاة لمنع ملاحقة المخرج زياد الدويري، رغم أنه أمضى في فلسطين المحتلة أشهراً، في مخالفة واضحة للقانون الذي يمنع "زيارة أراضي العدو". يصعب الفصل هنا بين التيار المؤيد للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، والتيار الذي لا يريد من لبنان سوى أن يكون في خدمة النظام السعودي الذي اختطف رئيس الحكومة، ويشجّع إسرائيل على الاعتداء على لبنان. والتياران نافذان إلى حد شديد الخطورة. فما يقومان به يُفقد البلاد أي منعة وطنية، ويُطبق في الوقت عينه على ما تبقى من حريات، مرة باسم الحرية الثقافية، ومرة أخرى باسم منع الإساءة إلى دولة شقيقة. وعلى سيرة "الأشقاء"، يجول ضابط استخبارات مُعتمد في سفارة دولة خليجية شقيقة، على مسؤولين رسميين، سياسيين وأمنيين وقضائيين، موجّهاً تهديداته لوسائل إعلامية لبنانية، لأنها تتحدّث عن بعض الجرائم التي ترتكبها الدولة الخليجية في اليمن وليبيا وغيرهما، وطبعاً، من دون أن يجد من يرسم له حداً ليقف عنده. 

وزير العدل، سليم جريصاتي، مطاَلب بالتوضيح:
من اتخذ قرار ملاحقة حداد؟
هل تحرّك القاضي حمود من تلقاء نفسه، أم أن مسؤولاً سياسياً أوعز إليه للتدخل؟
هل مرّ بوزارة العدل طلب سعودي لملاحقة حداد؟
ما الذي يضمن استمرار هامش الحرية المتبقي للإعلام اللبناني، في ظل سطوة المال النفطي، إذا ما تقرر إغراق المؤسسات الإعلامية بدعاوى ترمي إلى إسكاتها ومنعها من انتقاد هذه الدولة أو تلك؟ 

مبادرة لباسيل: تعالوا إلى الدولة المدنية
على صعيد آخر، يطرح وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي اليوم "مبادرة للذهاب نحو الدولة المدنية". مصادر في التيار الوطني الحر قالت لـ"الأخبار" إن المبادرة تأتي رداً على الاتهامات الموجّهة الى العهد في الموضوعين الطائفي والمذهبي، و"اختراع الثنائية المارونية ــــ السنية، كما اخترعوا لنا سابقاً الثنائية المارونية ــــ الشيعية" بعد تفاهم التيار مع حزب الله عام 2006. 

وأوضحت المصادر أن "هناك من يريد المسّ بالنظام السياسي الذي نلتزم بحذافيره. إذا كان هناك من يريد الخروج من هذا النظام الطائفي، فتعالوا جميعاً إلى الدولة المدنية. وإذا كنا مع تطوير هذا النظام، إلا أننا ضد اختراع الفزاعات. والتيار يرفض كل الثنائيات، باستثناء الثنائية المسيحية ــــ الإسلامية". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!