'نبع السلام' تضع العلاقة مع أنقرة على المحك.. واشنطن: لم نتخلَ عن الأكراد

'نبع السلام' تضع العلاقة مع أنقرة على المحك.. واشنطن: لم نتخلَ عن الأكراد
'نبع السلام' تضع العلاقة مع أنقرة على المحك.. واشنطن: لم نتخلَ عن الأكراد
قالت "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الجمعة، إنّ "خمسة معتقلين من تنظيم داعش فرّوا من أحد السجون التي تديرها بعد سقوط قذائف تركية في جواره في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا". وأفاد مسؤول إعلامي في قوات "قسد" بأنّ المعتقلين الخمسة فرّوا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي. وأشار في الوقت نفسه إلى قذائف تتساقط "باستمرار" قرب سجن آخر يضم جهاديين في المدينة.
 
وكانت سيّارة مفخّخة انفجرت، اليوم الجمعة، في شارع مكتظ في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، متسببةً بسقوط قتلى وجرحى، وفق ما أفاد متحدث باسم قوات الأمن الكردية وكالة "فرانس برس".
 
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) علي الحسن للوكالة، إنّ "تفجيراً إرهابياً وقع في شارع مكتظ بالناس في المدينة، وأظهرت التحقيقات الأوّلية أنّه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة"، ما تسبب بسقوط "ضحايا مدنيين" لم يتمكن من تحديد عددهم.
 
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن اليوم الجمعة مع رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلاي، إنّ "الأتراك الذين يقومون بعملية عسكرية ضدّ الأكراد في شمال سوريا، لم يظهروا أيّ مؤشر إلى استعدادهم لوقف الهجوم". وأضاف: "ليس لديّ أيّ مؤشر إلى أنّهم يرغبون في التوقف"، موضحاً أنّه يستند في ذلك إلى فحوى مكالمة هاتفية الخميس مع نظيره التركي خلوصي أكار.
 
وأعتبر اسبر أنّ "العملية التركية في شمال شرق سوريا تقوّض الإستقرار في المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وضع المنطقة في ظروف صعبة". وقال: "إنّنا نعمل على توفير الحماية لجنودنا في المنطقة، وقد أبلغنا الأتراك بمسؤوليتهم عن حماية سجون عناصر داعش، وقد تحدثنا مع الأتراك بشأن المنطقة الآمنة ولا نعرف أسباب تدخلهم في سوريا".
 
ودعا وزير الدفاع الأميركي تركيا إلى "إنهاء عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا"، وقال: "لم نتخلَ عن الأكراد والغزو التركي لسوريا يضع علاقتنا مع أنقرة على المحك".
 
من جهته، قال ميلاي: "لا نرى أيّ مؤشر أو تمهيد لوقف تدخلهم العسكري". وصرح ميلاي أنّ الهجوم التركي البري في سوريا ضدّ القوات الكردية لا يزال "محدوداً نسبياً". وقال خلال مؤتمر صحافي إنّ الأتراك "وجهوا ضربات مدفعية واطلقوا نيران دباباتهم من الجانب الشمالي من الحدود. أمّا القوات التي ذهبت إلى الجنوب (الجانب السوري)، فنعتقد أنها محدودة نسبياً بوصفها قوات برية".
 
ودفع الهجوم التركي نحو مئة ألف شخص إلى ترك منازلهم، وفق ما أفادت الأمم المتحدة، التي قالت في بيان إنّ "ما يقرب من مئة ألف شخص قد غادروا منازلهم. ورغم أنّه تمّ إيواء معظمهم في المجتمعات المضيفة، إلّا أنّ أعداداً متزايدة منهم ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء الجماعية (...) والمدارس في الحسكة وتل تمر".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!