'واشنطن بوست': أردوغان وضعه في زاوية ليس من السهل الخروج منها.. ترامب بمأزق صعب!

'واشنطن بوست': أردوغان وضعه في زاوية ليس من السهل الخروج منها.. ترامب بمأزق صعب!
'واشنطن بوست': أردوغان وضعه في زاوية ليس من السهل الخروج منها.. ترامب بمأزق صعب!
تدور نقاشات داخل الإدارة الأميركية لمعالجة تداعيات العملية التركية في شمال سوريا، حيث أبلغ وزير الخارجية مايك بومبيو الرئيس الأميركي بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وضعه في زاوية ليس من السهل الخروج منها، عندما منح أردوغان الضوء الأخضر لغزو مناطق الأكراد حلفاء أميركا في الحرب ضد الإرهاب، وتحديداً ضد "داعش"، هذا ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع.

وتضيف الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب يتعرض لضغوط متزايدة من داخل إدارته وخارجها، لاتخاذ إجراءات للرد على الهجوم التركي المتصاعد والتي تفيد بخسائر كبيرة في شمال سوريا، وسط خلافات واضحة في الرأي بين أركان الإدارة حول ما ينبغي القيام به.

هذه الضغوط دفعت ترامب إلى إطلاق تهديدات ضد تركيا، حيث قال في تصريحاته للصحافيين وهو يغادر لحضور تجمع انتخابي في مينيابوليس، هناك 3 خيارات، وهي إرسال الآلاف من القوات، أو ضرب تركيا بشدة من الناحية المالية، أو التوسط في صفقة بين تركيا والأكراد".

وتضيف الصحيفة أن أحد كبار المسؤولين في الإدارة يرى أن معاقبة تركيا هي الخيار الرئيسي الذي يجب أن يعتمده ترامب، وقال آخر إن الوساطة "هي الطريقة التي يفضل الرئيس القيام بها".

وبشكل منفصل، وصف أحد كبار مستشاري ترامب الرئيس بأنه متردد في اتخاذ قرار ضد تركيا.

وجددت الإدارة الأميركية نفيها أن يكون ترامب أعطى "الضوء الأخضر" لأردوغان لبدء هجمات ضد القوات الكردية السورية التي كانت بمثابة الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة "داعش"، حيث تعتبر تركيا أن المجموعة الكردية السورية هي نفسها حزب العمال الكردستاني، وهي مجموعة كردية تسعى إلى الحكم الذاتي والتي تشتبك مع الحكومة التركية منذ عقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية تفاوضت حول صفقة مع تركيا لإقامة منطقة عازلة لمنع هجوم تركي عبر الحدود ضد الأكراد السوريين، ولكن بعد اتصال الأحد بين أردوغان وترامب، أعلن البيت الأبيض أن تركيا على وشك شن عملية عسكرية في شمال سوريا، وأن القوات الأميركية في طريقها للخروج.

وبينما حذر البيان تركيا من التجاوزات، فإن فشل ترمب في التدخل، واتساع نطاق الهجمات اللاحقة، جلب سيلاً من الانتقادات الحزبية والدولية واتهامات بأن الولايات المتحدة تخلت عن شركائها في مكافحة الإرهاب.

وأبلغ مسؤول الصحيفة بأن ترامب سيرد إذا اتخذت تركيا إجراءات لم يوافق عليها. وقال المسؤول إن ذلك "سيشمل التطهير العرقي" للمناطق الكردية في شمال سوريا و"بشكل خاص القصف العشوائي المدفعي والجوي الموجه ضد السكان المدنيين. هذا ما ننظر إليه الآن". وقال المسؤول "إننا لم نر أمثلة مهمة" على مثل هذه الانتهاكات، "لكننا في وقت مبكر جدا".

وحول خيار الوساطة، أبلغ المسؤول أنه تم تكليف فريق الأمن القومي من قبل الرئيس لمحاولة معرفة ما إذا كانت هناك مجالات مشتركة بين الجانبين.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!