تأسيس 'تجمّع إستعادة الدولة'.. هذا ما جاء في إعلانه

تأسيس 'تجمّع إستعادة الدولة'.. هذا ما جاء في إعلانه
تأسيس 'تجمّع إستعادة الدولة'.. هذا ما جاء في إعلانه
أصدر "تجمّع إستعادة الدولة" إعلان تأسيسه وجاء فيه التالي: "وطننا والكيان والنظام، ومعهم الاستقرار الأمني والإجتماعي في خطر. بلدنا على منعطف حاد. الوقائع والمعطيات تؤشر إلى احتمال الانهيار المالي والاقتصادي. الصراعات السياسية والحزبية والطائفية والمحاصصة في التعيينات والصفقات، تستعجل الخطر الداهم، فيما الطبقة السياسة منشغلة بإلهاء المجتمع والناس بقضايا صغيرة وجانبية.

ولما كنا قد أدركنا باكرا ما يتربّص بالاقتصاد وبالقطاع المالي من أزمات ومخاطر جراء تجاهل المعنيين للمؤشرات الجليّة، ومع استمرار سياسات تبديد الثروة الوطنية وسوء أمانة ودائع اللبنانيين وتحويلات المغتربين والمستثمرين. وبعدما حذرنا مرارًا وتكرارًا، بالكلمة والصوت والصورة، وبذلنا الجهد للتنوير والتحفيز للمعالجة، وطالبنا بوقف السياسات والممارسات المدمرة، ونبهنا إلى ضرورة المعالجة العاجلة قبل نفاد الفرص والإمكانات...

وبناءً على الاستفتاء الإلكتروني الذي سبق وأطلقناه تحت عنوان "في حل ونص"، وتفاعل معه اكثر من أربعة ملايين لبناني في الوطن والاغتراب، وصوت فيه أكثر من مئة وثلاثة آلاف، على ضرورة استعادة الدولة -دولة المواطنة، وشعورًا منا بأهمية السعي والعمل الجماعي البعيد عن التحزب والحزبيات والانتماءات الضيقة، والمتحرر من العقائديات والعصبيات، وضرورة المشاركة في إنتاج وصياغة مشاريع آليات اجتماع، وانتظام شعبية وشبكية وطنية واسعة التمثيل، تحترم الخصوصيات والاختلاف بالرأي. بالإضافة إلى وضع آليات عمل تشاركية لا تنتمي إلى تقاليد سابقة من الحزبية، تتوحد فيها إرادات وجهود فئات الشعب اللبناني، حيث تتفاعل النخب والفاعليات وممثلو مجموعات المجتمع المدني والأهلي، والناشطون ومندوبو القطاعات المهنية والنقابية والهيئات الاقتصادية، ولجان المتقاعدين المدنيين والعسكريين وموظفو القطاع العام، وكل من يرغب ويسعى ليكون فاعلًا وعاملًا مع الآخرين للخلاص من الواقع المهين وأزماته...

ووفاءً لعهدنا والتزامنا برفد القول بالعمل والفعل الجماعي الواعي والمنظم، واستجابة لمطالبات ورغبات الأخوة الذين شاركوا بالاستفتاء وإلحاحهم للانتقال إلى العمل، وإطلاق التجمع ودعوة المعنين والراغبين المتطوعين للمشاركة والتفاعل...

قررنا نحن المبادرين لتنظيم استفتاء "في حل ونص"، ونخبًا ومثقفين وعاملين في المجتمع والحقل العام، وناشطين اجتماعيين وممثلي هيئات وقطاعات ومجموعات أهلية، وبعد سلسلة من اللقاءات والتشاور وتبادل الرأي والاقتراحات، أن نشرع في تأسيس وإطلاق "تجمع إستعادة الدولة".

وتم بالتوافق على اختيار "هيئة تأسيسيّة" مكلّفة تنظيم الجهد، واقتراح وإنشاء الهيكليّات العصريّة والمرنة لتشكيل الأطر واللجان اللازمة التي يتطلبها العمل لاستكمال التأسيس وإطلاق التجمع، ولإدارة حوار منظم مع مختلف الجهات والهيئات والبيئات الناشطة والراغبة بالتعاون والتنسيق.

التجمع الذي نسعى إليه ونبتغيه، نريده إطارًا وطنيًّا اجتماعيًّا شاملًا وممتدًا في أرجاء الوطن، تتمثل فيه أو تتفاعل معه مختلف البيئات والقطاعات والكتل والهيئات والجمعيات والتحركات الساعية إلى توحيد المجتمع وقواه الحيّة، لإنجاز رؤية وطنية شاملة لمعالجة الأزمات واستعادة الدولة - دولة المواطنة والالتزام بالدستور والقوانين الناظمة. دولة جميع اللبنانيين المعنيّة بتأمينهم وبالتوزيع العادل للثروة والأعباء. الدولة القادرة على تلبية حاجات اللبنانيين، والحافظة لكرامتهم وحقوقهم والقادرة على تأمين فرص العمل للشباب والمقعد المدرسي والاستشفاء والتداوي، وتأمين الخدمات الأساسيّة من المياه الصالحة والطاقة والهواء النظيف والنقل السهل والميسّر. دولة لا امتيازات ولا محاصصات ولا احتكار للتمثيل فيها. دولة ومؤسسات لا تبدد الفرص والقدرات ولا تثقل مستقبل الأجيال بديون وأزمات.

نسعى إلى إنتاج وتنظيم حراك مجتمعي نضالي سلمي ودستوري، يهدف لوقف زحف الكارثة، واحتواء الأزمة لمعالجتها بالسرعة والآليات التي تخرج البلاد من المخاطر والانقسامات، وتبادل التهم وإشاعة التوترات التي تؤدي لمزيد من التفتيت والتآكل، ما قد يجر البلاد إلى الفوضى والسلاح والاحتراب.

أيها اللبنانيون، أينما كنتم وإلى أي دين أو طائفة أو جماعة سياسيّة انتميتم، ليرتكم الجامعة مهددة بالانهيار، وقوتكم بالتبدد، وأولادكم بضياع المستقبل. أثقلوكم بديون انفقت على ممتلكات وأرصدة بأسمائهم يورثونها ويتنعمون بها. ومن أوصلكم إلى القعر ومن تسلط وأفسد وهدر، لا يرغب ولا يستطيع المعالجة وقيادة الخروج من الأزمة. تعالوا نفكر معًا. نتشارك ونتفاعل ونعمل يدًا واحدة وبقلب رجل واحد. نعم نستطيع… نعم نحن قادرون.

استعادة الدولة تعني استعادة وتفعيل الدستور والقانون العام ووقف التعدي على الدولة وأجهزتها واستخدامها لمصالح الحفنة التي لم تشبع ولن تشبع. نحن أمام خيار أن نتحرك وننظم جهدنا المشترك لنستعيد حقوقنا ودولتنا من خلال إصلاح سياسي ومالي واقتصادي جذري، أو نجوع وتسود الفوضى من جديد…

وفي ما يلي قائمة بالأعضاء المؤسسين:
حسن خليل، مخايل عوض، حبيب فياض، نصري الصايغ، إيلي شلهوب، عصام فاخوري، حسين الصمد، عفت ادريس، نعمت بدر الدين، نظام الأشقر، غيتا مشيك، اليان سركيس، غسان نابلسي، بلال الحريري، نسرين شاهين، فرانسواز كامل، شادي حنا، كريم عرابي، أحمد عيّاش، اسامة أحمد، أميرة سكر، ليون سيوفي، أمين صالح، جوليان أبو جودة، أيمن بيضون، ماهر سلوم، ماهر قمبرجي، بسام عيسى، محمد الحجار، يوسف جابر، محمد عبد الله، بلال بدران، العميد محمد عطوي، محمد يونس، توفيق عسيران، وليد عربيد، هاني الأحمدية، جمال سرحان، وليد قاسم، سمير سكاف، مريم بلال، جورج الحاج، مصطفى الأغرّ، العميد جورج نادر، موسى فريجي، جوزيت غفري، ميلو غصين، عزت الخليل، ناجي أمهز، حسن حمود، ناجي قديح، رامي عليق، نسرين الحسيني، رباح مداح، هنري زوين، طارق طبش، نسيم خوري، طالب سعد، محمد سعيد الزين، سامي رماح، نظام الأشقر، سعاد غريوس، خير الدين خير الدين، سعيد اللقيس، نمير شاهين، سامر بستاني، سمير علي أحمد، وليد المحب، سحر غدار، منى الغصين، أمين غبريل، محمد المقداد، نبيل مطر، شارل مولر، سعاد حسيني، روبير سرسق، أحمد عيسى، ايمان قاطرجي، فاتن قاطرجي، نهى كنعان، غسان بيضون، جهاد ذبيان، وغيدا محفوظ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!