وعمل جورج بيبي، بالإضافة إلى منصبه في وكالة الاستخبارات المركزية، كمستشار لشؤون روسيا وأوراسيا والاستخبارات، لدى ريتشارد تشيني، عندما شغل منصب نائب الرئيس الأميركي.
واكد الخبير أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن روسيا تحاول "تقويض الديمقراطية الأميركية" وإلحاق الأذى عموما بأميركا بكل طريقة.
وأضاف: "هذا أمر خطير للغاية. الاعتقاد في أن الولايات المتحدة تواجه خطرا يهدد وجودها، يجعل إدارة الأزمات أكثر صعوبة بكثير. وباتت عملية إنشاء قنوات الاتصال اللازمة لإدارة الأزمة ومنع وقوع النزاع أكثر تعقيدا".
ولفت بيبي إلى أن ذلك "لا يسمح للسياسيين والخبراء الأميركيين بالدعوة إلى اتخاذ تدابير تسمح لنا بإدارة علاقاتنا في حالة المنافسة التي نحن فيها، والتخلص من المخاطر. وفي المحصلة، نحن لا نقوم بالأمور الضرورية لكي لا نسمح لهذه المنافسة بالخروج عن السيطرة".
وأعرب جورج بيبي عن اعتقاده "بضرورة وضع قواعد جديدة للعب. هذه القواعد كانت موجودة خلال الحرب الباردة، وكانت تهدف لضمان عدم تحول طرفي المنافسة إلى أعداء بشكل مكشوف وبالتالي منع نشوب حرب حقيقية بينهما. لقد اختفت حاليا، معظم هذه القواعد، وما بقي منها مهدد بالاندثار، ولم تعد تتوافق مع الظروف الجديدة الحالية، بما في ذلك التكنولوجيات الجديدة في مجال التسلح".