وأشار إلى أنه "منذ 25 يوما حتى اليوم، كل ما يحصل هو توجيه نصيحة لأهله بالتفاوض مع الخاطفين". وسأل جعجع: "كيف للمواطن اللبناني ان يثق ببلده وكيف للدول الأجنبية ان تثق في لبنان في حين أن مواطنا لبنانيا مخطوفا داخل لبنان منذ أكثر من 25 يوما لا جديد عنه"، مؤكدا انه "مطلوب من وزيرة الداخلية ريا الحسن ووزير الدفاع إلياس بو صعب التحرك لإطلاق سراح حنوش".
وفي الشق السياسي، أشار جعجع إلى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري كثف اتصالاته في الأسبوع الأخير مع الدول الأجنبية، آخرها زيارته لفرنسا ولقاؤه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو مشكور على ذلك، ولكن هذا لا يكفي إلا إذا أصبحت الدولة اللبنانية جدية بإصلاحاتها، رئيس الحكومة يستطيع ان يجول قدر ما يشاء لكن ذلك لا يفيد إن لم تنفذ الإصلاحات".
ولفت جعجع إلى أن "لجنة المال والموازنة أحصت اكثر من 5800 موظف غير قانوني والحكومة حتى الآن لم تحرك ساكنا، ما عدا وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق التي اتخذت الموضوع على عاتقها وسرحت 7 موظفين في وزارتها تم توظيفهم خلافا للقانون"، سائلا: "ماذا تنتظر الحكومة لاتخاذ قرار كما فعلت الوزيرة مي شدياق في ملف التوظيف غير القانوني؟".
كما ذكر جعجع بالمعابر غير الشرعية "التي لا يتخذ قرار بإغلاقها لأنه يقال ان بعض السياسيين مستفيدون منها".
وقال: "في ملف الكهرباء، لماذا لا يتم تعيين مجلس إدارة جديد كي يتقدم من لديه الكفاءة؟ لماذا لا يتم تعيين هيئة ناظمة للكهرباء أو للاتصالات التي لا تحتاج إلا لخطوات بسيطة من مجلس الوزراء؟"، مضيفا: "إن لم تتوافق الاتصالات مع خطوات إصلاحية فعلية فلا نتيجة لها".
من جهة أخرى، شدد جعجع على أن "الوضع في المنطقة ككل على كف عفريت أكثر من أي وقت مضى والجميع يعلم ان هناك احتمال أن ننزلق إلى ما لا نرغب به ومع ذلك، هناك حزب واحد مصر على أن يتفرد بقرار السلم والحرب".
وأضاف: "مطلوب رد قرار السلم والحرب وأي تحركات عسكرية أخرى إلى مجلس الوزراء، محنتنا الاقتصادية تكفينا وأتمنى على المسؤولين، خصوصا على من حلف على الدستور، أن يتحملوا مسؤولياتهم لئلا نكون بمواجهة المجهول في الوقت الذي لا مصلحة لدينا بدخول الحرب".