أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكردية العاملة بمخيم الهول، تسجيل حالات قتل لبعض النازحين المقيمين في المخيم من قبل نساء تنظيم داعش.
وأكد مسؤول الهلال الأحمر في المخيم الدكتور آلان سعد داهر "تواصل جرائم القتل على يد نساء التنظيم"، مشيراً إلى أنّ "الحالات موجودة وصحيحة وتتكرر، مثل المرأة التي قتلت ابنتها عمداً بحسب تقرير الطبيب الشرعي لأنها رفضت ارتداء النقاب".
من جهته، أكّد معاون مدير عام الأفرع في وزارة الهجرة علي جهانكير أن "هناك العديد من الأخبار عن حالات القتل لكن لا يمكننا تأكيد ذلك أو نفيه".
وتسود عقيدة التنظيم المتشدد في جميع أرجاء المخيم الذي يضمّ نحو 70 ألف نازح، بينهم الالاف من عناصر تنظيم داعش وأسرهم من جنسيات مختلفة. ويقول داهر إن "بعض زوجات مسلحي داعش تعمدنّ حرق خيم النازحين وقتل من يخالف عقيدتهن وكل من يتعامل مع السلطات المسؤولة عن المخيم".
ورغم فصل عائلات مسلحي داعش عن النازحين المتضررين من التنظيم المتطرف، إلا أن بعض قواطع المخيم تسجل حالات تسلل تقود غالبا الى القتل.
هذا الوضع، دفع الإدارة الذاتية في الحسكة الى البدء بإنشاء مخيم جديد لعائلات داعش حصراً، كما تقرر عدم الاعتراض على عودة النازحين العراقيين الراغبين في العودة إلى ديارهم، شريطة أن تقدم الحكومة العراقية تعهدا بنقلهم وأن تعمل على توفير الحماية لهم.
بينما يرى أحمد علا، وهو أحد المشرفين على الملف الصحي للنازحين العراقيين بمخيم الهول، أن معظم اللاجئين العراقيين في المخيم غير راغبين بالعودة الى ديارهم.