ارتفعت نسبة إقبال الناخبين العرب بشكل كبير في الانتخابات الإسرائيلية مقارنة بالإنتخابات العامة السابقة في 9 نيسان، عندما أدلى أقل من نصف الناخبين بأصواتهم.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، خرج حوالي 60% من الناخبين العرب الى صناديق الاقتراع، على الرغم مما اعتبره الكثيرون في "إسرائيل" جهودا بُذلت لقمع تصويتهم من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" ونشطاء في اليمين.
وأظهرت النتائج أن حزب ليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وائتلاف أزرق أبيض بزعامة بني غانتس فازا بـ33 مقعداً، بينما حصل تحالف ليكود مع الأحزاب الدينية على 54 مقعداً من أصل 120 يتألف منها الكنيست، أما تحالف يمين الوسط الداعم لأزرق أبيض، فحصل على 56 مقعداً.
كتب أودري ولسون في موقع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنه وكما كان متوقعاً، سيلعب زعيم حزب إسرائيل بيتنا للمهاجرين اليهود الروس أفيغدور ليبرمان، دور صانع الملوك بعدما فاز بنحو 9 مقاعد.
ولفت الى أن "الفارق الرئيسي في هذه الانتخابات هو إقبال الناخبين العرب...لولا ذلك لكان نتنياهو رئيساً للوزراء".
وقد يجعل هذا الأداء القوي لليبرمان، نتانياهو في موقف صعب. ومعلوم أن ليبرمان هو الذي عرقل في نيسان الماضي تشكيل نتانياهو التحالف مع الأحزاب الدينية المتشددة، الأمر الذي تسبب في إعادة الانتخابات.
ضد الأحزاب الدينية
وسبق لليبرمان أن دعا إلى تأليف حكومة وحدة وطنية تضم الليكود، وتحالف أزرق أبيض، لتفويت الفرصة على اليهود المتشددين الذين شن عليهم حملة معادية، حتى لا يكونوا جزءاً من أي حكومة ستُشكل. وخاض ليبرمان حملته ضد الأحزاب الدينية المتشددة التي يتهمها بالسعي إلى فرض الشريعة اليهودية على العلمانيين في إسرائيل.
وسبق له أن أعلن عزمه الدفع نحو إصدار قانون يضع حداً لإعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيقرر إذا كان سيكلف نتانياهو أو غانتس، بتشكيل الحكومة. ومن المؤكد أن موقف ليبرمان سيؤثر على قراره.
إلا أن تأليف الحكومة قد يستغرق أسابيع لتتضح معالمه مع المفاوضات التي ستسبق ذلك. وقال غانتس إنه يبدو أن نتاتياهو قد هزم وأنه سينتظر النتائج الرسمية النهائية. وإذا تأكدت خسارته فقد يواجه اتهامات بالفساد، وقد يقصى عن زعامة الليكود.