أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

درويش: لضرورة تعزيز دور المؤسسات التي تربط المغتربين بوطنهم

درويش: لضرورة تعزيز دور المؤسسات التي تربط المغتربين بوطنهم
درويش: لضرورة تعزيز دور المؤسسات التي تربط المغتربين بوطنهم
لفت عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش الى ضرورة تعزيز دور المؤسسات التي تربط المغتربين اللبنانيين في العالم بوطنهم وبالتالي توثق ارتباطهم به وتؤمن لهم رغبة أكثر بالتعاطي مع لبنان، الذي بدوره يستفيد من الأدمغة اللبنانية وتوظيفها في المشاريع التي تنهض البلد من الأزمة التي يعيشها خصوصا في حال اتجهنا الى استخراج النفط من البحر.

وأوضح درويش، خلال مقابلة له على محطة "lebanon times magazine" في هيوستن في الولايات المتحدة الأميركية، صيغة النأي بالنفس التي تتبعها "كتلة الوسط المستقل" والتي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي، ضمن التركيبة اللبنانية المنقسمة، وقال: "الصيغة التي أوجدها دولة الرئيس نجيب ميقاتي هي سياسة النأي بالنفس خصوصاً في ظلّ محاور النزاع التي تشهدها المنطقة اليوم، لذا يجب أن  يكون لدينا الحنكة والدراية لتحييد نفسنا عن النزاعات التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الداخلي للبنان على ان نكون ضمن خطوط الوسط؛ لذلك كان الاسم "كتلة الوسط المستقل" التي تدخل ضمن حوار مع الجميع بعيداً عن الاصطفافات العنيفة، بالتالي رغم الظروف في الشرق الاوسط التي تنعكس على لبنان كتلة الوسط المستقل شكلت كتلة وسطية تتبع سياسة النأي بالنفس التي اعتبرنا ان لبنان وجب ان يكون الى حد ما بعيد عن المحاور العنيفة، وحتى الرؤساء الثلاث في لبنان اليوم تبنوا هذه الفكرة، ليكون لبنان ضمن صيغة التعامل مع الجميع انما تحت سقف الوطنية اللبنانية."

أشار درويش، بشأن واقع منطقتَي جبل محسن وباب التبانة إلى أن: "أهم ما قدمناه في طرابلس هو كسر للحواجز ورفع صوت المشاكل التي تعيشها، فالمنطقة محرومة ومحتاجة لكل شيء والدولة اللبنانية تخلت عن القيام بدورها وخاصة في منطقتين مجاورتين الذي يجمعهم اكثر مما يفرقهم، وما أردناه هو بناء صيغة انفتاح لتكون طرابلس واحدة، حيث أوجدنا عناوين عريضة وطنية لبنانية تُعيد اللُحمة تسود ضمن المدينة. وعلى مستوى خدمات الناس، الدولة لا تقوم بواجبها لتأمين حاجات المجتمعات فيها، وقد سلطنا الضوء لاول مرة على هذه المنطقتين على مستوى الاعلامي لننقل الوجع الذي تعيشه المدينة من الفقر والحرمان ووضع بعض الاقتراحات للتخفيف من الواقع، لاننا نعتبر ان أي ايجابية او سلبية لطرابلس تؤثر على الكل.

وأضاف: "ما نحتاجه اليوم هو بناء هو بناء مؤسسات تخدم الناس، الوجع الأساسي الذي نعيشه الآن هو عدم قدرة الدولة ان تخدم الناس، لذا نحاول قدر المستطاع تغطية هذه الفجوة الضخمة التي تعجز الدولة عن تأمينها مع غياب العمل الجديّ في النظر الى المشاريع التي قد تساعد في تغيير الوضع في المدينة اجتماعيا واقتصاديا."

وأكّد متحدثاً عن حقّ إعطاء المرأة الجنسية اللبنانية لأولادها، على أن: "أحد العناوين الرئيسية خلال المعركة الانتخابية كانت حق اعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني الجنسية لأولادها أسوة بكل البلدان في العالم، والدستور اللبناني ذكر المساواة بين اللبنانيين؛ شهد هذا الملف تعدد في الآراء وأخذ حيز عرض عدة مشاريع قوانين، بالنسبة لنا أخذنا خطوة فعلية على الارض بحيث قدمنا مشروع قانون كخطوة أولى على طريق منح المرأة اللبنانية الجنسية لأبنائها هو إعفاء الأولاد الأجانب من أم لبنانية من إجازة العمل الذي اقر في المجلس النيابي ولكن تم اعادته من قبل فخامة الرئيس ونحن نحترم قراره ليكون قيد التداول من جديد.

وأردف قائلا: "بالنسبة لنا نعمل على مسودة مشروع متكامل بحيث تبدد الهواجس التي يمتلكها البعض من ناحية هذا القانون وإعطاء الحق للذين مارسوا المواطنة يشمل سليم وعاشوا على الاراضي اللبنانية بشكل لائق والتخفيف من العوائق التي تواجههم من العمل والتعليم وغيرها. بذلك كنا قد أثبتنا جديتنا في العمل ولا نزال مستمرين للانتهاء الى مسودة مشروع متوازن يعبر من خلال المجلس النيابي."

وقال درويش، رداً على سؤال "ماذا يقدم للمغتربين اللبنانيين في حال استلم منصب وزير المغتربين": "تعاطيت مع شريحة كبيرة من المغتربين اللبنانيين بكل أنحاء العالم خلال جولات عديدة قمت بها، لذلك أشعر بهاجسهم وعاطفتهم تجاه لبنان ورغبتهم برؤية البلد نموذج جيد ليفخروا به، ففي حال قدر وكنت بموقع اساسي بما يخص المغتربين لا شك من العمل على تعزيز حضور المغترب اللبناني من خلال طرح أن يكون نواب للمغتربين ضمن البرلمان اللبناني، إضافة الى جعل الرابطة الثقافية اللبنانية في العالم أكثر فعالية وتمول من الدولة اللبنانية لتعزيز حضورها وليكون السقف اللبناني هو الاساس، لذلك دعينا الى الغاء الطائفية السياسية والتوجه الى المواطنة اللبنانية، التي يمكن ان تؤمن للمغترب ارتباط اكثر ورغبة بالتعاطي مع لبنان، ما يؤثّر ايجاباً فبالصيغة الاقتصادية أرفد المغترب الى لبنان ما يقارب حوالي 9 مليون دولار سنويا ولكن تراجعت الى 6 مليون دولار بسبب الظروف والأوضاع السيئة التي نشهدها في الداخل والمحيط.

واشار إلى أنه "نعتبر أغلبية الجالية اللبنانية في أميركا والعالم مثقفة وتمتلك نسبة عالية من المعرفة، وهي قوة كامنة علينا التعاون مع كل الافرقاء لمعرفة كيفية ترجمة هذه القوة لخدمة الوطن مع تعزيز حضورهم؛ إضافة الى العمل على توظيف الأدمغة المهاجرة والمفكرين ليكون لبنان المستفيد الأول في المشاريع التي تُطرح خصوصاً في حال تحولنا الى بلد نفطي واستخرجنا البترول الذي يحيط الشاطئ؛ والسعي الدائم لإعلاء دور الشباب اللبناني والمغترب وتحفيزهم على العطاء، انطلاقا من الإيمان الراسخ، بأن الوطن يقوم على المبادرة والتجديد."

وتحدث درويش عن زيارته الأخيرة إلى استراليا وتأسيسه لجنة الصداقة اللبنانية الاسترالية مشيراً أنه احد اعضاء اللجنة الاسترالية اللبنانية البرلمانية التي يرأسها معالي الوزير اسطفان الدويهي: "نعمل على تفعيل حضور الجالية اللبنانية في استراليا ومد جسور الترابط اكثر مع الوطن لبنان، حيث توجد نواة تستطيع أن تكون مؤسسة، بدأت نشاطاتها وسنقوم بتعزيزها على مستوى اعلى طبيا علميا وثقافيا؛ ومنه الى رفع من منسوب الوعي الثقافي والتربوي لتبادل الخبرات بين لبنان واستراليا، وهذا ما نفكر أن نقوم به أيضاً في أميركا."

وختم درويش كلامه متوجها الى اللبنانيين والمغتربين بالقول: "لا نملك خيار إلا أن يكون لنا تفكير ايجابي، وان لبنان سيكون أفضل رغم الظروف والحالة السلبية، وأن الأوضاع سوف تتحسن ولا نستسلم لليأس، بالتالي يجب أن نكون متفائلين بغد أفضل في لبنان وللمغتربين مع الوقت سيفخروا بانتمائهم لهذا البلد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!