إعتبر وزير العمل محمد كبارة أن "قانون الانتخابات أعوج والذين تحمسوا له بالأمس إنقلبوا عليه اليوم، وهناك فريق واحد يناسبه هذا القانون، لأنه يريد إضعاف الآخرين وشرذمتهم ولأنه يعتمد سياسة فرق تسد"، مؤكدا أن "الرد العملي على هذا القانون يكون بالاقتراع الكثيف لمشروع الدولة، خصوصا أن الإنتخاب هو على أساس مشروعين: مشروع الدولة الموحدة ومشروع الدويلات".
كلام كبارة جاء خلال رعايته حفل تكريم الذي أقامته بلدية الميناء لرئيسها السابق أحمد ممتاز كبارة. وقال إن "تكريم الرجال هو تكريم لأنفسنا، فهؤلاء الذين حملوا هموم المدينة على أكتافهم ولاحقوا شؤونها في كل مكان من أجل القيام بواجبهم، يستحقون التكريم في حياتهم، ونستحق نحن أن نكرمهم لنكون أوفياء لما قدموه من جهد وعطاء".
أضاف: "أحمد ممتاز كبارة حمل مشعل الميناء وقدم كل ما إستطاع على مدى 12 سنة متتالية في رئاسة البلدية، وغادرها طوعا عندما أصاب العجز الدولة وأصبحت البلديات عاجزة عن العمل بسبب إندلاع الحرب في العام 1975، ولكنه لم يتوقف عن العطاء وهو خارج رئاسة البلدية ويعلم رؤساء البلدية، الذين تعاقبوا على هذا الموقع من بعده وأعضاء المجالس البلدية مدى متابعة أحمد ممتاز كبارة لشؤون المدينة وشجونها، ودعمه ووقوفه الى جانب كل الذين تولوا المسؤولية من بعده".
وتابع: "لقد كان وفيا للميناء كما لطرابلس، وها هي اليوم تحفظ له ذلك الوفاء والجهد والعمل وهي من المرات القليلة، التي يحصل فيها تكريم لشخص في حياته. لقد شكل المكرم نموذجا فهو إستقال عندما وجد أنه غير قادر على خدمة الميناء بفعل الحرب، لكنه لم يترك الذين جاءوا من بعده وقدم لهم الدعم والمشورة والخبرة. أطال الله بعمر هذا الكبير وحفظه وشكرا للمجلس البلدي في الميناء ولرئيسه عبد القادر بك علم الدين على هذه المبادرة".
وأردف: "نحن في زمن الإنتخابات، وهناك كلام كثير في القانون الإنتخابي وفي التحالفات والحسابات الإنتخابية، وبكل أسف هذا القانون أعوج، والذين تحمسوا له بالأمس إنقلبوا عليه اليوم، لأنهم إكتشفوا عيوبه الكبيرة. فقط هناك فريق واحد في لبنان يناسبه هذا القانون لأنه يريد إضعاف الآخرين وشرذمتهم كي يستطيع الإمساك بالبلد وبقراره السياسي، هذا الفريق يتحدث عن التنوع والتعددية عند كل القوى إلا عنده. هذا الفريق يعتمد سياسة فرق تسد، ولذلك أراد من هذا القانون أن تخسر كل القوى السياسية إلا هو".
وقال: "أنظروا الى الأمور كما هي، هذا القانون يعطي لفريق محدد الفرصة للتسلل الى كل المناطق، كي يحصل على مقاعد فيها بينما يمارس كل أنواع الترهيب والترغيب كي لا يحصل عنده خرق واحد، ولذلك فإن الرد العملي على هذا القانون وعلى محاولات إضعاف فريقنا السياسي بما يمثل يكون بالإقتراع الكثيف لمشروع الدولة، الذي نحمله وليس لمشروع الإختراقات المشبوهة، التي تريد إضعافنا لإسقاط مشروع الدولة".
أضاف: "صحيح أننا في هذه الإنتخابات نعتمد الصوت التفضيلي، هدف هذا الصوت التفضيلي هو تحويل المعركة الإنتخابية الى معارك شخصية، لكننا نؤكد أن جوهر هذه المعركة الإنتخابية هو سياسي، فالإنتخاب هو على أساس مشروعين: مشروع الدولة الموحدة الذي نحمله وينتصر بالإقتراع له ومشروع الدويلات داخل الدولة الذي ينتصر بتفريق صفوفنا".
وختم "المناسبة كريمة نكرم بها أنفسنا عندما نحفظ لكبارنا موقعهم في قلوبنا ويحفظهم تاريخ المدينة وشوارعها، شكرا لكم جميعا، ونشكر على الأخص بلدية الميناء رئيسا وأعضاء على بادرتهم".