أفاد باحثون، اليوم الجمعة، أن معدات شركة كندية استخدمت لقرصنة مستخدمي الإنترنت على طول الحدود التركية مع سوريا، مضيفين أنه كانت هناك إشارات على أن قوات كردية منحازة إلى صف الولايات المتحدة قد تكون تم استهدافها.
جاء الكشف عن ذلك فيما تضغط تركيا في هجومها ضد الأكراد على طول حدود البلاد مع شمال غرب سوريا، وهو نزاع يهدد بإعاقة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش.
وكان الاستخدام المحتمل للتكنولوجيا الكندية لاستهداف حليف للولايات المتحدة مفارقة أكدها رون ديبرت، مدير منظمة "سيتزن لاب" المعنية بمراقبة الإنترنت، والتي نشرت تقريرا عن التجسس.
وقال ديبرت: "هذه الشركات ليست منظمة بشكل موثوق، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الكثير من التداعيات غير المقصودة، التي تضر بمصالح السياسة الخارجية ومصالح حقوق الإنسان أيضا. إنها حجة قوية لسيطرة الحكومة على هذا النوع من التكنولوجيا".
وحددت منظمة "سيتزن لاب" المعدة المستخدمة في القرصنة بأنها أجهزة "باكتلوجيك" التي تنتجها شركة بروسيرا، ومقرها فيرمنت بولاية كاليفورنيا، والتي انضمت مؤخرا إلى شركة ساندفين، ومقرها كندا، التي تملكها مجموعة الاستثمار الأميركية فرانسيسكو بارتنرز.
وفي بيان صدر قبل التقرير، شددت شركة ساندفين على أنها تحقق في كافة مزعم سوء الاستخدام لكنها اتهمت منظمة "سيتزن لاب" برفض تقديم نتائجها الكاملة للشركة.
وأكدت ساندفين أنها "بمجرد الحصول على البيانات اللازمة" سوف تجري تحقيقا كاملا ونتخذ الإجراء المناسب.
(العربية)