' أظلمت السماء بشكل غريب'.. أسباب حرائق الأمازون الحقيقية كُشفت!

' أظلمت السماء بشكل غريب'.. أسباب حرائق الأمازون الحقيقية كُشفت!
' أظلمت السماء بشكل غريب'.. أسباب حرائق الأمازون الحقيقية كُشفت!

تحت عنوان "تعرف على الأسباب الحقيقية لحرائق الأمازون" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": "بعد ظهر يوم (الاثنين) 19 آب، أظلمت السماء بشكل غريب فوق ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، واختلط الهواء بالرماد الناجم عن حرائق الغابات في الأمازون مُشكلاً غيوماً حجبت عن الناس أشعة الشمس، وبدأت صور السماء المظلمة تنتشر على موقع "تويتر" بسرعة، لينتبه العالم إلى حرائق الغابات التي تُسمى "رئة العالم".

ويلقي الكثيرون باللوم على توجه الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو باعتباره العامل الرئيسي في الأزمة، وتأتي بعد ذلك عوامل مثل خفض الميزانية الحكومية للأمور البيئية، وتقليص الدعم المقدم إلى مجتمعات الكفاف الأصلية والتقليدية، حسب ما نقلته مجلة "تايم" الأميركية.

فعلى سبيل المثال، قام الرئيس البرازيلي السابق ميشال تامر بتقليص الأموال المخصصة لحماية البيئة وخفض ميزانية الوزارة التي تدعم الأسر العاملة بالزراعة، وخفض ميزانية العلوم الفيدرالية وميزانية وكالة البيئة البرازيلية، ثم واصل الرئيس الحالي بولسونارو هذا الاتجاه، حيث خفض ميزانية وكالة البيئة في نيسان الماضي، ما ترك الأخيرة غير قادرة على تغطية تكاليفها الثابتة، وأصبحت بلا موارد للقيام بالدوريات والإنفاذ المكلفة به.

ويقول متحدث باسم وكالة البيئة، إنه رغم أن ميزانيتها قد أعيدت إلى ما كانت عليه قبل تخفيضات نيسان، فإنها لم تؤد دورها حتى الآن بالشكل المطلوب، وذلك نتيجة نقص التمويل ورغبة الإرادة السياسية، حيث قام الرئيس بولسونارو في وقت سابق من هذا العام بفصل أحد أعضاء الوكالة الذي كان غرّم بولسونارو منذ سنوات بسبب قضية "صيد غير قانوني".

وعلى المنوال نفسه، بعد أن أصدرت وكالة الفضاء البرازيلية بيانات جديدة عبر الأقمار الصناعية تُظهر زيادة بنسبة 278 في المائة في عمليات إزالة الغابات في تموز مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عزل بولسونارو رئيس الوكالة، قائلا إنه يريد بهذه البيانات تشويه صورة البلاد.

بدوره، زاد القطاع الزراعي من الضغوط في اتجاه إزالة الغابات. فقد وضعت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين البرازيل في موقع جيد لتحل محل الولايات المتحدة كرائد عالمي في صادرات فول الصويا، ولقد خلق الطلب على فول الصويا ضغطاً لإزالة الغابات بسرعة.

وفي الوقت نفسه، كان الرئيس يتحدى بانتظام الانتقادات بشأن السياسات البيئية لحكومته بطريقة يرى البعض أنها تتغاضى عن إزالة الغابات. ويقول رئيس إحدى المنظمات البيئية غير الحكومية إن مثل هذا الخطاب يحفز على إزالة الغابات بصورة غير قانونية لأنه "يمكن للمزارعين المضي قدماً في الحرائق غير القانونية، ولن يكون هناك أي نوع من أنواع المراقبة أو الغرامات".

وهناك دلائل أخرى تشير إلى أن هذه الحرائق الأخيرة قد تكون - جزئياً - نتيجة لنشاط المزارعين ومربي الماشية، حيث قاموا في العاشر من آب بإشعال النار في الغابات لإخلاء الأرض، للرعي وللزراعة، وكان هدفهم بحسب صحيفة محلية برازيلية، أن يُظهروا لبولسونارو أنهم يريدون العمل".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!