وصل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف والوفد المرافق الى العاصمة الفرنسية، في زيارة تحضيرية لـ"مؤتمر روما 2" المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية، والمزمع عقده الأسبوع المقبل في إيطاليا.
وقد أجرى الصراف محادثات مع نظيرته الفرنسيةFlorence Parly ، بحضور من الجانب الفرنسي، رئيس الغرفة العسكرية VAE Jean Casabianca والمستشار الديبلوماسي Xavier Chatel ونائب رئيس وحدة العلاقات الدولية الكولونيل Jacques de Montgros، وتمحور البحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي كما تمّ التطرق للتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر.
وتناول اللقاء الأوضاع في المنطقة وتأثيراتها على الوضع اللبناني، كما تمّ بحث أزمة النازحين السوريين وانعكاساتها على لبنان، خصوصاً على الوضع الإقتصادي والإجتماعي، وركّز على سعي لبنان لإيجاد حلّ جذري لهذه الازمة.
وأثار الصراف قضية الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وسط محاولات إسرائيل وضع اليد على الثروة النفطية وإقامة جدار إسمنتي على أراضٍ لبنانية. وشرح الصراف لنظيرته الفرنسية موقف لبنان المؤكّد على رفض لبنان أيّ مساس بثروته وأيّ اعتداء على برّه وبحره وجوّه. وإذ نوّه بالتعاون القائم بين لبنان واليونيفيل، شدّد الصراف على أنّ "هذا التعاون أفرز هدوءاً واستقراراً في الجنوب تسعى إسرائيل دائماً لزعزعته".
وشدّد الصراف على أنّ "الجيش اللبناني الذي انتصر على الإرهاب في عملية نوعية قادر على حماية حدوده وأرضه، مشيراً إلى أنّ "لبنان يعلق الكثير من الآمال على المؤتمرات الدولية لا سيّما مؤتمر روما 2".
وتطرق خلال اللقاء إلى الدراسات التي تقوم بها وزارة الدفاع لإنشاء مستشفى عسكري جديد وأهمية هذا المشروع مؤكّداً السعي لتنفيذه في أسرع وقت ممكن، هذا وأبدت الوزيرة الفرنسية موافقتها على مساعدة لبنان في الحصول على تمويل لهذا المشروع عبر المجموعة الأوروبية كما أكّدت التزام بلادها دعم أمن ووحدة واستقرار لبنان وسعي الحكومة الفرنسية تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجال العسكري وأبلغت الصراف إنّ "باريس منحت لبنان مساعدة عسكرية بقيمة 14 مليون يورو مخصصة للجيش اللبناني".