كشفت مصادر دبلوماسية لـ"إندبندنت عربية" أن الوسيط الأميركي دايفيد ساترفيلد حمل إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت قبل توليه سفارة بلاده في تركيا وثائق وخرائط من تل أبيب إلى المسؤولين في لبنان لـ 7 مراكز ينشر فيها حزب الله صواريخه طالباً إزالتها، مقابل تسهيل مهمة الوسيط الأميركي في ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأشارت "اندبندنت عربية" في مقال للصحفية دنيز رحمة فخري الى أن وزير الخارجية جبران باسيل، رفع طلب إزالة مركز واحد من السبعة، وعرض الأمر على نصر الله فرفض.
وأشارت فخري الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري حرّك خلال زيارته إلى واشنطن الملف مجدداً متعهداً الالتزام جدياً بالقرار 1701 والانتقال إلى البند المتعلق بوقف النار، تحضيراً لزيارة الوسيط الأميركي الجديد الذي سيزور لبنان مطلع أيلول المقبل لتحريك ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل مجدداً.
وأشارت الى أن "ما حصل في الضاحية قد يغلق الطريق على المفاوضات، وعلى التنقيب عن النفط حاليا،ً أو قد يصب في خانة تحسين شروط التفاوض. في الحالتين الحرب الشاملة مستبعدة، وسقوط الطائرتين المسيرة في الضاحية الجنوبية من بيروت وقرب مركز إعلام حزب الله ليس صدفة، وقد يتطور إلى ضربات محدودة يتخوف كثيرون أن تتحول إلى حرب شاملة لا يريدها أحد".