رأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل ظهر اليوم الخميس في السراي الكبير، اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع قانون موازنة العام 2018، حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء علي حسن خليل، سيزار ابي خليل، جمال الجراح، رائد خوري، ميشال فرعون، بيار ابي عاصي، محمد فنيش ويوسف فنيانوس والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.
وبعد الإجتماع تحدّث خليل فقال: "أنجزنا مشروع الموازنة كاملاً لناحية البنود والأرقام، وكانت جلسة طويلة وهناك بعض التعديلات بحاجة لمراجعة قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المتوقع أن تكون يوم الإثنين المقبل، لذلك على الأرجح سنجتمع مساء الأحد لنضع بين أيدي اللجنة أيّ رقم جديد أو خلاصة جديدة".
وأضاف: "اتفقنا أنّه بعد الإنتهاء من دراسة الموازنة بشكل كامل ومراجعتها، نعقد لقاء صحافياً مع دولة الرئيس نشرح خلاله كل أرقام الموازنة وخلفياتها وأبعادها والمقاربات التي حصلت عليها، إذ علينا أن ننظر أيضاً إلى الأثر الإقتصادي لهذه الموازنة على الإقتصاد وعلى الشان الإجتماعي، ولا نريد أن ننظر إلى الموازنة على أنّها فقط أرقام وقيمة عجز".
سئل:هل انت راض عن مسار العمل خصوصاً ما يتعلق بالتخفيضات؟
أجاب: "لقد لمست جدية لدى معظم الوزراء، واليوم هناك نوعان من الإصلاحات منها ما هو جذري وبنيوي، وبرأيي لا يزال بحاجة إلى اجراءات كبيرة، فإذا لم نسلك مساراً حقيقيّاً لتخفيض كلفة الدين العام وإيجاد مقاربة جديدة للنفقات الثابتة، سنبقى نواجه تحدّياً كلّ سنة. قد نكون هذا العام قد تمكّنا من تخفيض نسبة مقبولة من النفقات من شأنها أن تغيّر في واقع العجز بشكل إيجابي، ولن أتكلم بالأرقام قبل أن يصبح بحوزتي رقم نهائي".