وكشف عن "العمل على إقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة باستعادته من اللجان النيابية لزيادة الضوابط والمعايير التي تعزز الجودة". كما أوصى مجلس الوزراء ب"إعادة درس ملف الجامعات التي ثبت تورطها ببيع الشهادات تمهيدا لإقفالها"، معلنا "عدم توقيع أي توصية لإنشاء جامعة جديدة حرصا على الجامعة الوطنية والتعليم الجامعي الجيد".
وأضاف شهيب، خلال رعايته الإحتفال التكريمي للطلاب الناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة في مدارس وثانويات قضاء راشيا، "تجمعنا راشيا التاريخ والمناضلين والأدباء والعلماء، لتكريم الناجحين في الشهادتين المتوسطة والثانوية، جدوا فوجدوا، زرعوا فحصدوا، فاستحقوا النجاح والتكريم. تعلمنا في مدرسة المعلم كمال جنبلاط، ان التربية اساس، وهو الذي عمم المدارس والثانويات على الأرياف، ونحن نعمل في الوزارة على تعزيز التعليم الرسمي، ورفع مستوى المدرسة الرسمية وحماية الجامعة الوطنية، كما يعمل الرفيق وائل ابو فاعور على حماية الصناعة اللبنانية وعلى انماء هذه المنطقة العزيزة في سعيه الدائم لافتتاح فروع للإدارات والمؤسسات العامة والمستشفيات والمعاهد والجامعات، ودائما "مطابقة للمواصفات". معه يدا بيد بتوجيهات رئيس اللقاء الديمقراطي الاستاذ تيمور جنبلاط، ودائما بقيادة وليد جنبلاط مع الرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي نسير من اجل الافضل".
ووجه "تحية إلى الأهل الذين سهروا وضحوا، وإلى الأساتذة والإدارة الذين قدموا وبذلوا، فكانت الثمار نجاحا مستحقا، وتعليما جيدا ومتميزا، أوصل في النهاية كما في كل عام، أفضل الموارد البشرية إلى الجامعات وإلى المهنيات ومستقبلا الى سوق العمل".
وقال بشأن التربية: "أنجزنا امتحانات رسمية شفافة بكل ما للكلمة من معنى، وسوف تكون كل هذه العملية موضع تقييم داخلي تربويا وإداريا، نبني على الجيد ونتطلع الى الاحسن".
أضاف: "منذ اليوم الاول عملنا على إبعاد المصالح السياسية عن اختيار مديري المدارس، وتبنينا الأول في المقابلات من دون أي خلفية مهما بلغ حجم المراجعات، وذلك على الرغم من أن القانون يعطي الوزير الحق في اختيار واحد من بين الثلاثة الأوائل. وفي المناقلات رفضنا وسنرفض توقيع أي طلب نقل لأحد أفراد الهيئة التعليمية، إلا من فائض إلى حاجة".
وتابع: "في التعليم الخاص أعطينا مهلة نهائية لتسوية أوضاع المدارس المخالفة، وسوف نعمد في نهايتها إلى اقفال المدارس التي لا تمتلك مراسيم".
وأردف قائلا: "أعدنا تكوين اللجان التي تساعد مجلس التعليم العالي الذي أعدنا تشكيله، وعينا مديرا عاما بالتكليف ريثما يصدر مرسوم تعيين الأصيل، وأعلنا عدم توقيع أي توصية لإنشاء جامعة جديدة حرصا على الجامعة الوطنية والتعليم الجامعي الجيد، منعا لتخريج المزيد من العاطلين عن العمل ولنعطي التعليم المهني والتقني حقه ودوره، وأكدنا على المؤسسات القائمة ضرورة تسوية أوضاعها والالتزام بالمعايير الاكاديمية المطلوبة، وأقفلنا الفروع التي كانت موضع ملاحقة قانونية، وأوصينا مجلس الوزراء بإعادة درس ملف الجامعات التي ثبت تورطها ببيع الشهادات تمهيدا لإقفالها".
وأوضح "اننا نعمل على إقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضمان الجودة باستعادته من اللجان النيابية لزيادة الضوابط والمعايير التي تعزز الجودة".
وأردف: "يبقى امامنا التعليم المهني والتقني وملف المناهج التربوية، وهما باب المستقبل لارتباطهما بسوق العمل وبطبيعة الوظائف الجديدة التي يفرضها التطور العلمي والتكنولوجي، ودخول العالم الرقمي التفاعلي، ويبقى الكتاب الجامع، يبقى كتاب التاريخ، سوف نبني على ما توافقت عليه القوى السياسية المكونة للإجتماع اللبناني لجهة وضع منهج لكتاب التاريخ الموحد، ونقوم بتطوير النقاط التي ما زالت موضع تباين، من أجل الوصول إلى كتاب تاريخ موحد يجمع اللبنانيين حول الحقائق مهما كانت مرة، لكي نتخذ منها العبر والدروس فلا يسقط الجيل الجديد في الأخطاء نفسها، بل تشكل له الوقائع المريرة مناعة ضد الإنزلاق مجددا نحو التقاتل والحروب التي دمرت لبنان وكادت ان تدمر الصيغة".
واعتبر ان "تاريخ اليوم هو سياسة الماضي وسياسة الحاضر هي تاريخ المستقبل، ونحن في راشيا ودائما نتذكر راشيا، راشيا الإستقلال الأول، راشيا الدفاع عن الارض والكرامة والجبل، راشيا التي لبت نداء وليد جنبلاط وسارت معه وخلفه في مأتم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسيرة الاستقلال الثاني".
وقال: "لأننا من مدرسة كمال جنبلاط آمنا بالمستقبل، آمنا بالمشاركة والشراكة، والإنفتاح والإعتراف بالآخر، وبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة العدالة والقضاء النزيه والمستقل البعيد عن التدخل والاستزلام، قضاء غب الطلب، آمنا بالحريات، وبالديمقراطية والعدالة الإجتماعية. ولأن شعارنا مواطن حر وشعب سعيد، نؤمن بكم ايها المكرمون نواة للمستقبل، ونعتز بكم، وبما أنجزتم".
وختم شهيب: "تحية الى راشيا، خميرة ثورة 58، خميرة الجيش الشعبي، خميرة فلسطين، خميرة المختارة ومخزنها. مبروك التفوق والنجاح لجميع الأبناء الأحباء، والفرح نتشاركه مع الأهل الأحباء ومع المدارس والمعلمين. وإلى مواسم جديدة نحتفل بها كل عام مع باقة جديدة من الشبان والشابات الذين نرى في كل واحد منهم مشروعا واعدا لقيادة مستقبل الوطن".