أصدر "نادي قضاة لبنان" بيانا بشأن الطعن المقدم، من 11 نائب، في قانون الموازنة أمام المجلس الدستوري، جاء فيه:
وتابع: "يأتي هذا الطعن انسجاماً مع ما سبق لنادي قضاة لبنان أن أعلنه مراراً في مختلف مواقفه وبياناته، عن الأسباب الموجبة لاعتراض أغلبية القضاة على مشروع الموازنة الذي تعدّى على حقوقهم المشروعة شكلاً واساساً، ما أدى الى اعتكافهم عن العمل حوالي خمسة وأربعين يوماً".
وأردف قائلا: "ورفضاً لما لمسوه من قبول المسؤولين عن الإدارة القضائية، بمختلف جهاتها، الضمني بالوضع المستجد، حيث كانت التبريرات تتوالى والفذلكات تقترح لتجنب الاثار السلبية للمشروع دون مواجهته، ما أدى الى إضعاف موقف السلطة القضائية امام السلطة السياسية، فاستغلت الثانية ضعف الاولى لفرض ارادتها تكراراً".
وأكّد النادي على أن "ثقافة هدم السلطة القضائية التي تطبق منذ سنوات طوال لترك هذه السلطة عاجزة، تابعة، متوسلة، لم تجد من يصدها كفاية الا على الصعيد الشخصي، لذا ان الاستقلالية المعنوية والمالية للقضاء على الصعيد المؤسساتي تتساوى بالأهمية والاستقلالية المعنوية الفردية للقاضي النابعة من الذات، من هنا يؤكد النادي مجدداً على انه سيعمل جاهداً للدفع نحو إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية بأسرع وقت، ويذكّر بانه لا يعدو كونه صوتاً حرّاً متجرّداً أتى نتاج ممارسة لحق تجمع القضاة المعترف به دولياً، وقد انضم بذلك الى قافلة التسعين جمعية قضائية المنضوية بالاتحاد الدولي للقضاة".
وختم البيان بالقول: "لا بد من توجيه كلمة شكر الى نواب الامّة الأحد عشر، الذين لم يتردّدوا في التوقيع على ما يتوافق وحسهم الوطني،على أن يبقى رهان المؤمنين بالدولة على قرار المجلس الدستوري الذي لا بد من ان يعيد البريق الى المبادئ الدستورية وينفض الغبار عن المصلحة العامة العادلة ويصوّب مسار العمل النيابي ويذكّر بأهمية السلطة القضائية المستقلة، عماد الدولة".