باتت ورقة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطروحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، تزامناً مع إستمرار البحث عن الإجراءات الإحترازية في حال إحتاج ترامب الى معارضة محاولة عزله. واليوم، أبدى أغلبية الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الأميركي تأييدهم لبدء إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب. فكيف يتم ذلك، ومن يتولى الرئاسة في حال عزل ترامب؟.
بحسب إحصاء أجرته وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، السبت، أبدى أغلبية الأعضاء الديمقراطيين تأييدهم لعزل الرئيس ترامب، وذكرت الوكالة أنّ إجمالي 118 عضواً من أعضاء المجلس البالغ عددهم 235، أعلنوا تأييدهم لبدء التحقيق الذي يُفضي إلى إجراء تصويت بالمجلس على عزل الرئيس الأميركي. وأشارت إلى أن هذه "النسبة المتزايدة ترجح تنامي الإحباط من سياسات ترامب".
يأتي هذا في الوقت الذي يُجري فيه مجلس النواب تحقيقاً حول ما إذا كان ترامب سعى لعرقلة العدالة في سياق تحقيق المحقق الخاص، روبرت مولر، حول علاقة حملته الانتخابية مع روسيا، خلال رئاسيات 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض. والجدير ذكره أنّ رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قالت في وقت سابق إن مجلسها سيتخذ إجراءات لعزل ترامب، إذا ثبت "تورطه في تقصير كبير".
لكن كيف يتم العزل؟
تبدأ إجراءات العزل في مجلس النواب، الذي يناقش الأمر ويُجري تصويتاً على توجيه اتهامات إلى الرئيس، من خلال الموافقة على قرار بذلك أو الموافقة على بنود العزل بأغلبية بسيطة في المجلس المكون من 435 عضواً. وإذا وافق المجلس على القرار تجري وقائع المحاكمة في مجلس الشيوخ. ويقوم أعضاء مجلس النواب بدور المدّعين، وأعضاء مجلس الشيوخ بدور هيئة المحلفين، ويرأس الجلسات كبير القضاة.
ويشترط الدستور الموافقة بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو، على إدانة الرئيس وعزله. ولم يسبق قط أن حدث ذلك. وقد وجّه مجلس النواب اتهامات إلى الرئيسين أندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998، لكنهما احتفظا بمنصب الرئاسة بعد تبرِئتهما في مجلس الشيوخ.
وفي حال إدانة مجلس الشيوخ لترامب، وهو أمر غير مرجح، يصبح نائب الرئيس مايك بنس رئيساً لما يتبقى من فترة رئاسة ترامب التي تنتهي في 20 كانون الثاني 2021.
