عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، عبرت فيه الكتلة عن "تفهمها واحترامها للقرار الذي اتخذه رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية في دورتها المقبلة".
كما ثمنت "ما قام ويقوم به الرئيس السنيورة على الصعيدين الوطني والسياسي في المجالين اللبناني والعربي"، وقدرت له "عاليا استمراره ناشطا وفاعلا في المجالين السياسي والوطني داعما لتيار المستقبل الذي ينتمي إليه وداعما للرئيس سعد الحريري، وذلك من ضمن انتمائه إلى إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإيمانا برؤية الشهيد الوطنية والإصلاحية والنهضوية".
وإذ اعتبرت الكتلة أن "عمل مجلس النواب المقبل سيفتقد لدور ومواقف الرئيس السنيورة في العمل التشريعي والقانوني والرقابي"، أكدت ثقتها بأن "دور الرئيس السنيورة وفعالية أدائه الوطني والسياسي والقومي والإصلاحي سوف يرفد جهود كتلة المستقبل النيابية وتيار المستقبل لما فيه مصلحة لبنان وتعزيزا لاستقلاله وسيادته وحرياته، وأيضا تأكيدا على انتمائه ودوره العربي".
وشددت على موقفها "المتضامن الى جانب الرئيس سعد الحريري في الخيارات الانتخابية والسياسية"، متمنية ان يكون "فريق العمل النيابي الجديد في مستوى تطلعات اللبنانيين ورهانهم على دور الشباب والشابات في اغناء الحياة الوطنية والسياسية، والانضباط تحت سقف السيادة الوطنية والقرار الوطني الحر المستقل".
من جهة أخرى، انتهزت الكتلة "هذه المناسبة لتشدد على أهمية اجراء الانتخابات في موعدها"، مؤكدة على "أهمية المشاركة بكثافة وبفعالية في العملية الانتخابية بما يعزز الحياة الديمقراطية في لبنان، ويؤكد على حضور ودور وفعالية وأهمية كتلة المستقبل النيابية وتيار المستقبل في الحياة السياسية اللبنانية".
ونوهت بزيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية، ونتائجها "الايجابية لجهة التأكيد على متانة العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتزام المملكة الوقوف الى جانب لبنان ومشاركتها جهوده في المؤتمرات الدولية المخصصة لدعمه".
ونوهت ب"الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى مصر واجتماعه بالرئيس السيسي، وعلى وجه الخصوص تأكيد الطرفين على العلاقة الأخوية والاستراتيجية والمتجذرة التي تربط بين البلدين العربيين الجارين والشقيقين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ولا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية". كما نوهت بأهمية "تضافر جهود البلدين الشقيقين من أجل تعزيز فرص نجاحهما في التصدي ولمواجهة محاولات التدخل والاختراق لأمن البلدين أو الزعزعة للأمن القومي الاستراتيجي العربي من قبل قوى أجنبية وإقليمية طامعة بالسيطرة والتحكم". كذلك نوهت ب"تأكيد الزعيمين على ان أمن كل دولة من الدولتين هو من أمن الدولة الأخرى".
وأشادت أيضا، ب"زيارة الأمير محمد بن سلمان الى بابا الاقباط في كاتدرائية الأقباط وإمام الجامع الأزهر وتأكيده لهما على أهمية العيش المشترك الإسلامي المسيحي في مصر والمنطقة، وهو ما يعزز الاعتدال والوسطية في مواجهة التطرف والانعزال".
واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار عمل آلة القتل الجهنمية التي يديرها النظام السوري والقوى الحليفة له وبما يتسبب بالتعمد بارتكاب مذابح وسقوط العدد الكبير من الضحايا البريئة بنتيجة استعمال الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد منطقة الغوطة الشرقية في دمشق، إذ ما زال النظام الإجرامي الحاكم في دمشق يسجل أبشع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في التاريخ الحديث".
وجددت "استصراخ الضمير العالمي ودول القرار الدولي من أجل الضغط على النظام السوري وأعوانه لإيقاف هذه المذبحة ومحاسبة النظام السوري على ما يرتكبه من فظائع وجرائم، هو ومن يقف خلفه ويساعده".
من جهة أخرى، دعت الكتلة إلى "وقف إطلاق النار في سوريا والعمل على تغليب الحل السياسي وفق مقررات مؤتمر جنيف والمقررات الدولية ولا سيما القرار 2401".