والقى اسماعيل كلمة قال فيها: "لولا الإمام موسى الصدر والشهداء لما كان هناك بلد اسمه لبنان ولما كان هناك عزة وكرامة ورفعة"، مشيرا إلى أن "هناك من يحفظ دماء الشهداء اليوم، وهم الأهالي والأمين المؤتمن على هذا الخط دولة الرئيس نبيه بري الذي صدح بقول الحق على المنابر العالمية: ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة والمقاومة".
وأضاف: "ليس غريبا ان يبادر الأهل في بلدة صديقين الى إطلاق إسم الإمام موسى الصدر والشهداء على هذه الساحة، وليس غريبا على آل بستاني وخصوصا سليمان بستاني هذه الخطوة".
وتحدث عن الموازنة، فقال: "لبنان بالأمس أنجز استحقاقا مهما تمثل بإقرار الموازنة في المجلس النيابي، وهناك الكثير من التحديات التي تواجه لبنان، وعلى من لم يكن يعتقد بثقافة الإمام الصدر سابقا وأقر بها لاحقا أن يتمثل قولا وفعلا بالمزيد من التضحية في سبيل هذا الوطن، لأن ما ينتظر لبنان بحاجة الى مزيد من التماسك بين مكوناته وأحزابه وطوائفه وكتله السياسية".
وتابع: "طالعتنا اليوم بعض التحليلات الصحفية أن هناك تحضيرات للتوترات المتنقلة في بلدنا سواء مع اخوتنا السوريين أو الفلسطينيين، وقد أثبت الرئيس بري أنه ينظر بعين الإمام موسى الصدر حين دعا الى سلوك طريق الوحدة، ليس بين اللبنانيين فقط بل بين العرب والمسلمين أجمع، فسحب فتيل الأزمة التي حاول البعض افتعالها من خلال قرار لا ضرورة للبحث فيه، لكن نقول إذا كان يعتقد العدو أن هناك مساحة للتسلل فهو واهم، وحتى صفقة العصر التي يراد تمرير موضوع التوطين فيها، فإن الإمام موسى الصدر منذ اليوم الأول حارب موضوع التوطين والتقسيم".
وقبل إزاحة الستار عن النصب التذكاري قدم إسماعيل وبلحص درعا تقديرية للمتبرع كمال بستاني.