رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنّ "هناك مواجهة سياسية وعسكرية في المنطقة، عنوانها الحرب في سوريا والعراق والتهديدات الإسرائيلية على الأرض وفي الجو والبحر وعلى الثروات، وهناك ما يسمى بصفقة القرن التي يروج لها والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، وإبرام الصلح مع العدو الإسرائيلي، مقابل تثبيت حكام وملوك وأمراء في مناصبهم".
وقال الحاج حسن، خلال حفل تكريم لمدير مستشفى دار الأمل الجامعي علي ركان علام: "في إطار كلّ هذا الصراع وفي ظل كل هذا المشهد للمواجهة، هناك جزء أساسي على الجميع الالتفات إليه، هو أن الهجوم على حزب الله ليس محصوراً بموقع أو شخص معين، ولا في مساحة معينة، وإنّما هم يتحدثون عن مواجهة في الساحة العامة عندما يتحدثون عن عقوبات ومنع أنشطة وتلفيق اتهامات باطلة وزائفة والحديث عن حملة دولية ولوائح إرهاب ودفع أموال من الكونغرس الأميركي لبث الشائعات والأكاذيب للنيل من دور حزب الله والتأثير على بيئة المقاومة".
وتطرق إلى الوضع الأمني، فقال: "صحيح أنّ حزب الله هو القوة السياسية الأولى في منطقة بعلبك الهرمل، ومن غير المقبول أن يكون الوضع الأمني على هذا الشكل الحالي، لكن لا دور لنا في الموضوع الأمني بالداخل اللبناني، هذه وظيفة الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية، وعلى هذه المؤسسات أن تقوم بواجبها، وهناك بينكم من رافقنا وكان إلى جانب النواب ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في زياراتنا لرؤساء ووزراء وأمنيين لمطالبتهم بالقيام بدورهم بالشكل الكافي والوافي وإيلاء الموضوع الأمني الاهتمام المطلوب، ولكن للأسف هم مقصرون سواء كان ذلك عمدا أو قصورا، فنحن لسنا المسؤولين عن ضبط الأمن أو عن عدم ضبط الأمن، المسؤولون عن الأمن هم العسكريون والأمنيون والقضائيون في المنطقة، والحديث عن تغطية سياسية للعابثين بالأمن من قبل حزب الله وحركة أمل لا أساس له من الصحة، وهو اتهام زائف لا قيمة له، على العكس من ذلك، إن حزب الله وحركة أمل يحثون الدولة على القيام بمهامها".
وأضاف إنّ "حزب الله قدم لمنطقة الشرق الأوسط كلها وللمنطقة العربية والإسلامية وللمسيحيين والمسلمين وللبنانيين وغير اللبنانيين، ولأهل البقاع والشمال والجنوب وبيروت والجبل المساهمة الكبيرة بالإنتصار على الإرهاب التكفيري، الذي كان يخطط لدمار لبنان، وما زال دم المقاومة والجيش في جرود عرسال والقاع، ومنذ أسابيع تم تشييع شهداء للمقاومة استشهدوا في سوريا في مواجهة الإرهابيين التكفيريين".
وتابع: "قام نواب ووزراء بعلبك الهرمل بإنجارات كبيرة في مجالات البنية التحتية من طرقات وصرف صحي وكهرباء ومياه، وفي إطار استحداث معظم دوائر المحافظة، ولكن هل حزب الله يتحمل مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي وعدم توفير فرص العمل؟ هل بيد حزب الله الحل يمنعه عن الناس؟ الوضع الاقتصادي في لبنان مرتبط إلى حد كبير بالحرب في سوريا، والحركة السياحية تراجعت منذ ست سنوات بسبب الحرب في سوريا، ومنذ سنوات بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان أكثر من مليون ونصف مليون نازح".
وأردف: "هناك ناس لنا ومنا تعبر عن وجعها ونحن نقدر وجعها ويعنينا وجعها، وهناك فئة ليس عندها ارتباطات ولكن عندها غايات سياسية انتخابية، وثمة فئة ثالثة عندها ارتباطات خارجية تعمل لتشويه الحقائق ويتحاملون على حزب الله ويشوهون الحقائق، والبعض لا يخفي ارتباطه".
وختم: "علينا أن نكون واضحين ومستعدين للدفاع عن المقاومة في كل استحقاق ومنها الاستحقاق الانتخابي، وأن نعرض للناس الحقائق والوقائع، والناس هم الذين يختارون ما يمليه عليهم ضميرهم".