طبول الحرب تُقرع.. وتقرير أميركي يحذر من بروز 'القاعدة'!

طبول الحرب تُقرع.. وتقرير أميركي يحذر من بروز 'القاعدة'!
طبول الحرب تُقرع.. وتقرير أميركي يحذر من بروز 'القاعدة'!
حذرت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن من احتمال استفادة تنظيم "القاعدة" من التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، لا سيما بين الولايات المتحدة وإيران.
ولفتت المؤسسة إلى أن استراتيجية التنظيمات الإرهابية التابعة لـ"القاعدة" والحليفة لها أيضا، تعتبر تلك الصراعات أمرا حاسما لنجاحها على المدى القريب استنادا إلى تجاربها التاريخية، كما أن التوجه الجديد لهذا لتنظيم في التركيز على الصراعات الساخنة الجارية في المنطقة يعكس أكثر من مجرد انتهازية.
وأشار تقرير المؤسسة إلى أن تنظيم "القاعدة" ظل على مدى سنوات ينسج تحالفات استراتيجية مع عدد من اللاعبين الدوليين.
وعقد بعض تلك التحالفات مع أطراف لها عداء عقائدي وأيديولوجي واضح مع "القاعدة"، على الرغم من علم التنظيم بأن هذه الاستراتيجية قد تنقلب عليه، خصوصا مع ظهور تنظيمات أكثر تشددا منه مثل تنظيم "داعش".
وشرح التقرير كيف استفادت "القاعدة" تاريخيا من اتباع تلك الاستراتيجيّة فمنذ تأسيسها خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأفغانية السوفياتية، لم تتلق "القاعدة" دعما مباشرا من دولة ما، لكنها استفادت بشكل غير مباشر من دعم دول عظمى كالولايات المتحدة، وأخرى إقليمية كانت ترغب في دعم المجاهدين ضد النظام الشيوعي الموالي للسوفيات في كابل.
وأضاف التقرير أنه عقب الغزو الأميركي للعراق في 2003 دعم النظام الإيراني مجموعات متشددة عراقية بهدف تدمير جهود الحرب الأميركية في العراق.
ووفق التقرير فعلى غير ما قد يتوقعه البعض، لم يكن دعم إيران موجها حصرا إلى المجموعات الشيعية، وإنما امتد إلى تنظيم "القاعدة في العراق" وهو أحد فروع التنظيم.
وأضاف التقرير أنه وعلى الرغم من قدرة "داعش" في تحقيق نمو سريع بين عامي 2014 و2015 وعدم موته حتى الآن، إلا أن تنظيم "القاعدة" أثبت أن استراتيجيته النفعية البراغماتية كانت أشد فعالية.
كما أشار التقرير إلى أن "داعش" قاتل في الحرب السورية ضد كل الأطراف بما فيها الولايات المتحدة والدول العربية والنظام السوري وروسيا وإيران"، وفي المقابل، سعت "هيئة تحرير الشام" المنتسبة إلى "القاعدة" إلى استغلال الخلافات الكامنة خلف الصراع فتلقت دعما من بعض الدول.
وحذر التقرير من أن قرع طبول الحرب في الخليج، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى أعلى درجاته، قد يؤدي إلى اتخاذ طهران خطوات لإعادة تشكيل النظام الإقليمي مع إمكانية أن يشمل ذلك إعادة التعاون مع المتشددين المستعدين دوما لاستغلال الوضع لصالحهم إذ تشير تجارب التاريخ إلى أن تجدد الصراع يمكن أن يعزز قوة تنظيم "القاعدة".
 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!