تتجه رئيسة "الكتلة الشعبية" السيدة ميريام سكاف إلى تشكيل لائحة إنتخابية خاصة بها لخوض الإنتخابات النيابية المقبلة، بعد تراجع حظوظ التوافق بينها وبين عدة أفرقاء معنية بهذا الاستحقاق.
وفي هذا السياق، قال مصدر في "الكتلة الشعبية" إنّه "بات من المرجح بشكل كبير أن تختار سكاف الطريق الإنتخابية بلائحة مستقلة وسط هجوم غير مسبوق ويتخطى الإنتخابات البلدية بأشواط لإغلاق بيت سكاف السياسي العريق".
وقال المصدر ردّاً على سؤال لـ"لبنان 24" عن آخر التطورات الإنتخابية: "هناك حرب كبيرة تشنّ على سكاف، إذ أن انطلاق الحملات الإنتخابية في زحلة وقراها المتنوعة اتخذت في الأيّام الأخيرة منحى بث شائعات، في محاولة للإيحاء أنّ سكاف رفضت كل أشكال التعاون الإنتخابي مع أيّ من الافرقاء ضمن دائرة زحلة الانتخابية، وتلك شائعة لا تستهدف الحرص على التعاون بل تتقصّد إظهار سكاف على صورة معادية لبيئتها ورافضة للشراكة أو الإعتراف بقوّة الآخرين والذين يشكلّون حيثية إنتخابية وسياسية ووطنية ضمن المجتمع الزحلي".
ويضيف المصدر: "يدرك مروجو هذه "الخبريات" أنّهم في ذلك يلعبون على وتر الإستعلاء والفوقية، فيما تؤكّد الحقائق والمعطيات الدقيقة أنّ أيّاً من الطروحات الإنتخابية لم تُعرض على ميريام سكاف لا مواربة ولا مباشرة، وأنّ النقاش الوحيد الذي تمّ تداوله معها جاء عبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ولم يكن عرضاً بالمعنى الإنتخابي للكلمة، ولم يتعد طلب التعاون مع النائب نقولا فتوش وهذا ما تمّ رفضته سكاف إنسجاماً مع مبادىء وخطى "الكتلة الشعبية" واعتراضها على نهج النائب فتوش".
وقال المصدر: "ما خلا هذا الطلب، فإنّ سكاف لم تكن في وارد دخول سوق العرض والطلب والبازار الإنتخابي ولم تتلقَ بالتالي أيّاً من العروض، وهي كانت ولا تزال تعمل تشكيل لائحة لا تشكل أسماؤها أيّ استفزاز أو نقزة أو حساسية لأهل المدينة، وكانت تجري عملية تدقيق في كل اسم من المحتمل ان ينضم الى لائحتها لان "السمعة الطيبة" و"المال الحلال" هما ميزة اللوائح القادرة على خلق مناخ الثقة لدى الناخبين".
وأضاف المصدر: "أمّا المشاورات السياسية على خط الإنتخاب، فقد استمرت على أكثر من صعيد ولاسيما لدى تيار المستقبل، حيث كان رئيس الحكومة سعد الحريري اجتمع مع رئيسة الكتلة الشعبية وتمّ التداول في إمكانية التحالف الانتخابي، لكن الحريري طلب من سكاف آنذاك إمهاله بضعة أيّام لحسم مسألة التحالف، وهذا ما حصل من دون أن تلغي سكاف إمكانية الذهاب إلى المعركة منفردة".
ويتابع المصدر إنّ "الرئيس الحريري "غاب عن التواصل" وانتهت المدّة المطلوبة لتقرأ سكاف في الصحف ان تيار المستقبل وحلفاءه سيتعاونون مع شخص آخر من عائلة سكاف الكريمة".
وقال المصدر إنّ "هذه المستجدات ترافقت مع حملة ضغط على كلّ مرشح ذي وزن إنتخابي استهدفت سكاف نفسها في محاولة لتفريغ لائحتها من مضمونها المتنوع والقوي، وأنّ هناك مرشحين تمّ تهديدهم برزقهم وآخرين هُرِّبوا أو تمّ تهديدهم بأساليب شتى لمنع تحالفهم مع "الكتلة الشعبية" بالتزامن مع ترويج أخبار ملفقة عن رفض سكاف مدّ اليد لأحد، في حين أنّها تحرص في كلّ مناسبة على تعميم سياسة مدّ اليد والبيت المفتوح واستقطاب كلّ من لدية رؤية وطنية صافية".