وأدت الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في خليج عمان، إلى تعريض الأرواح للخطر وتعطيل حركة المرور في مضيق هرمز الذي يعتبر أحد أهم ممرات الشحن في العالم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
استجابة عاجلة
ونوه التقرير إلى أن الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت ناقلات النفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي لهجوم مماثل الشهر الماضي، مشدداً على أن هذه الاعتداءات المتهورة المستمرة تحتاج إلى استجابة عاجلة.
وعلى الرغم من تأكيد واشنطن المتجدد على أن طهران وراء كل الهجمات التخريبية، ووجود أدلة قاطعة عبر لقطات فيديو لما يبدو أنه زورق سريع إيراني يزيل لغماً غير منفجر من جانب إحدى السفن التي تعرضت لاعتداء، تنفي إيران التهمة.
ويشدد التقرير على ضرورة وضع إدارة ترامب كل الأدلة التي جمعتها أمام الأمم المتحدة، وخاصة حلفائها الأوروبيين، للوقوف أمام استفزازات إيران، باستجابة دولية منسقة.
توسيع نطاق العقوبات
لا أحد ينكر مفعول العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، لكه يجب تضييق الخناق أكثر عليه. فعلى سبيل المثال، تقول "بلومبيرغ"، هناك مجال لتوسيع نطاق العقوبات التي أعلنت عنها في وقت سابق من هذا الشهر، على إنتاج إيران وتصديرها للبتروكيماويات.
وينوه التقرير إلى الدور الذي من الواجب أن تلعبه أوروبا في الوقت الراهن، لمواجهة تهديدات إيران التي من المحتمل أن تزداد سوءاً وتضر بمصالحها المشتركة.
تصعيد أوروبي
ويقول التقرير: "لم تكن الدول الأوروبية الكبرى راضية عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المشترك لعام 2015 مع إيران، وكانت على أهبة الاستعداد منذ ذلك الحين، لمساعدة طهران في التغلب على العقوبات من خلال ابتكار "وسيلة ذات غرض خاص" للوقوف بجانب إيران".
إلا أنه وبالنظر إلى الأحداث الراهنة والتي من الممكن أن تتطور خلال الأيام القادمة، تحتاج كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى رؤية النظام الإيراني على حقيقته، وإدراك الخطر الكبير الذي يحوم حول الشرق الأوسط والعالم بأسره، بسبب مخططاته، وبالتالي تحتاج للوقوف إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
