1- الكلمة التي ألقيتها تعبر عن الموقف اللبناني الرسمي من قضية النزوح السوري وتمثل الإجماع اللبناني بشأن الملف.
2- الكلمة تعكس تعاطي لبنان الإنساني عبر استضافته النازحين السوريين.
4- ان انسحاب وفد النظام السوري هو تكرار لما حصل في عيد العمال، حين انسحب السفير السوري عند إلقاء كلمتي في الاتحاد العمالي العام.
5- هذه الممارسات تؤكد أن النظام السوري لا يريد تسهيل عودة مواطنيه النازحين الى بلادهم، لا بل مجرد طرح عودتهم الآمنة يستفز هذا النظام.
وأضاف أبو سليمان: "في الختام، منعا لأي تحريف أو تضليل، أذكر بما جاء حرفيا في كلمتي حول ملف النزوح السوري: "لم يعد خافيا على أحد أن أهم هذه التحديات يكمن في العدد غير المسبوق للنازحين السوريين منذ بداية الازمة السورية في العام 2011، مما يجعل حاليا من لبنان البلد الاول في العالم من حيث حجم النازحين نسبة لعدد مواطنيه، إذ تخطى عدد النازحين السوريين ثلث عدد المواطنين في لبنان، هذا من دون احتساب أعداد اللاجئين من جنسيات أخرى. كما لم تعد التداعيات الخطيرة لاستضافة هذا العدد من النازحين السوريين خافية على أحد، وذلك في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد، ومنها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خاصة لدى الشباب اللبناني، في ظل انخفاض نسب النمو. فقد بات النازحون السوريون ينافسون اللبنانيين على فرص العمل، كما تفاقمت ظاهرة العمالة غير الشرعية التي تشكل خطرا على الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
أيها السادة،
منذ اندلاع الأزمة السورية، لم يتوان لبنان يوما عن القيام بواجبه الانساني كاملا تجاه النازحين السوريين الذين استضافهم على أراضيه، انطلاقا من احترامه لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني. ولكن لبنان، ومع دخول الأزمة السورية عامها التاسع، بات يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية ضخمة، تفوق قدرته على التحمل، نظرا لامكانياته المحدودة.
لذا، ندعو الى تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكل حلا أمثلا لأزمة النازحين، وحماية للبنان ولديمومته".