عاد الطلاب الاربعاء إلى صفوفهم في مدرسة ثانوية في فلوريدا وسط حراسة أمنية مشددة وحضور لاشخاص متعاطفين يحملون ورودا، بعد أسبوعين من مجزرة شهدتها وأودت بـ17 شخصا بينهم 14 تلميذا.
وقتل نيكولاس كروز 17 شخصا في مدرسته الثانوية السابقة "مارجوري ستونمان دوغلاس" في فلوريدا بواسطة بندقية هجومية نصف آلية كان حصل على رخصة لشرائها في أسوأ مجزرة مدرسية تشهدها البلاد منذ مجزرة مدرسة "ساندي هوك" قبل ست سنوات التي ادت الى مقتل 26 شخصا.
وفيما كان يهم بدخول صفه مع زملائه، قال الطالب سين كامنغز البالغ 16 عاما "لست خائفا". وتابع: "غريب أن نعود (إلى هنا) بعد كل ما حدث".
واحتشد جيران المدرسة وطلاب سابقين فيها وطلاب من مدارس أخرى ولوحوا للطلاب وشجعوهم فيما كانوا يدخلون إلى باحة مدرستهم المنكوبة.
ووضعت باقات ورود تذكارية و17 صليبا أبيض تكريما لـ14 طالبا وثلاثة موظفين قضوا في المجزرة.
وقال كامنغز "اشعر بانها محمية اكثر من اي مدرسة اخرى الان، لكن لا يزال غريبا ان نرى كل هؤلاء الاشخاص هنا وكل هؤلاء الشرطيين".
"عملية التعافي"
واستعدادا لهذه العودة الصعبة، كتب مدير المدرسة تاي ثومبسون على تويتر "أتطلع للغد يا صقور. تذكروا أن تركيزنا هو على استعدادكم النفسي وراحتكم وليس المنهج الدراسي، لذا لا حاجة لحقائب الظهر"، وتابع "احضروا مستعدين لبدء عملية التعافي".
وأمضى عدد من الناجين يومي الاثنين والثلاثاء في مهمة شاقة ولكن حيوية في واشنطن، حيث دعوا النواب الاميركيين للحد او انهاء بيع الاسلحة نصف الآلية كتلك التي استخدمها كروز لقتل زملائه.
ورغم ان استطلاعات الرأي اظهرت تاييدا متناميا لقوانين أكثر صرامة بخصوص الأسلحة، سيكون من الصعوبة بمكان تحقيق تغييرات في قوانين الأسلحة في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اذ يبدي هؤلاء حماسة خجولة لاجراء تشريعي يسد الثغرات في نظام تحقق وطني من خلفيات مشتري الأسلحة، وهي خطوة تنال دعم الرئيس دونالد ترامب.
وأعلن البيت الأبيض أنه "لا يزال يدعم" رفع السن الأدنى القانونية لشراء الأسلحة من 18 إلى 21 سنة، وهو الاقتراح الذي ترفضه رابطة الأسلحة الوطنية، اللوبي النافذ للأسلحة في الولايات المتحدة.