ذكرت وكالة رويترز نقلا عن الجيش الإسرائيلي، أن قواته قتلت نحو 8000 مقاتل فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب، فيما ذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت 6 جنود إسرائيليين، وقنصت آخرين في غزة.
وبعد أيام قليلة، تتم الحرب في غزة شهرها الثالث، حيث يشهد القطاع، الأحد، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، فيما يدفع سكان غزة الثمن لتلك الحرب بأرواحهم، حيث يعيشون مأساة إنسانية مؤلمة، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف إطلاق النار.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن خطر الموت من الجوع أصبح “حقيقيا” في غزة. ودعت اليونيسف بحسابها على منصة “إكس” إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى غزة. وأضافت: “الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض مع احتمال أن الأسوأ لم يأت بعد”.
وتزامنا، أصدرت حركة حماس، اليوم الأحد، بيانا جددت فيه مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك والكشف عن مصير مئات الفلسطينيين “المختطفين من غزة”، والمعتقلين لدى القوات الإسرائيلية، لا سيّما بعد الإفراج عن عشرين معتقلاً “ظهر عليهم آثار التعذيب والتنكيل”. ودعت الحركة في بيان مقتضب المؤسسات الحقوقية إلى توثيق إفادات المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرج عنهم، تمهيداً لرفعها للمحاكم الدولية المختصة، ومحاسبة قادة إسرائيل.
ومع اشتداد حدة القتال بشوارع غزة، وعلى رقعة من الأرض الرملية بين مبانٍ منهارة وأخرى محترقة وسيارات محطمة، يتنقل رجال الدفاع المدني في شوارع غزة من جثة إلى أخرى، ويلفون بالأكفان مجموعة من قتلى حرب غزة المستمرة منذ 11 أسبوعا.
وجرى تصوير تلك المشاهد في لقطات نشرها الدفاع المدني الفلسطيني تظهر أيضا عاملا يحفر بيده في محاولة لانتشال جثة محترقة على ما يبدو من تحت الأنقاض. وشوهد فلسطينيون من خان يونس في الجنوب يبحثون بين الأنقاض عن متاعهم بعد غارة جوية مؤخرا.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 166 فلسطينيا قتلوا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما أصيب 384. وأضافت الوزارة أن ذلك يرفع العدد الإجمالي إلى 20,424 قتيلا، و54,036 مصابا منذ السابع من أكتوبر. ونزح كل سكان غزة تقريبا، وعددهم 2.3 مليون نسمة يقطنون إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.