عقدت الجلسة 11 لانتخاب رئيس الجمهورية وتحمل الرقم واحد في العام 2023، وانتهت بالمشهد الذي بات فولكلوريا، وكأن المرشح العلني النائب ميشال معوض يتنافس مع الورقة البيضاء، ما يؤدي الى خلاصة مفادها “الوضع مكربج”، إذ لا افق للحلحلة أكان على المستوى التقني لجهة الخلاف حول تفسير الدستور اللبناني من ناحية النصاب المطلوب في اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية وتحديداً حول المادّة 49، وخاصة بالنسبة الى الدورة الثانية، او على المستوى السياسي المتمثل بالاشتباك الكبير بين الحلفاء ما يصعّب الامور.
ويعلق مصدر مطلع على العلاقة بين التيار الوطني والحر وحزب الله، مؤكداً، “ما حدا بدو يتصالح من الجهتين، لا بل يُنقل عن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون كلام قاسٍ عن حزب الله، على الرغم من تكرار بعض القيادات من الجانبين ان التفاهم لا يزال قائماً، لكن في الواقع هناك لكن في الواقع هناك أمر أساسيّ وجوهري بينهما، انكسر وهذا ما يترجم بذهاب الحزب الى التشدد في الاصرار على انتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية”.
ويضيف، لوكالة “أخبار اليوم”، “تحرر الحزب من علاقته مع الوطني الحر والتي كانت تسبب له احراجاً في مكان ما، أمر غير كاف لانتخاب فرنجية كون لا إمكانية لتوفير النصاب والاصوات، الا اذا قرر حزب القوات اللبنانية تأمين النصاب، لكن هذا الامر مستبعد”.
ويشير المصدر الى انه “على الرغم من كل ما يتردد عن ارتفاع حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون الا ان عناصر انتخابه لم تتوفر بعد الا اذا حصل ظرف امني كبير او كربجة كاملة توازي الخطر الأمني، فعندها سيأتي احدهم من الخارج ليقول لا يمكن الاستمرار ويطرح اسم قائد الجيش”.
ويتابع، “كل هذا غير واضح، والرؤية المتوفرة راهناً لأيام قليلة فقط، ولا يمكن ان نتوقع ما قد يحصل في الأسابيع المقبلة”.