ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية، أمس أن الروبوتات القتالية الروسية “ماركر” ستُنشر على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس التي تسيطر عليها موسكو في شرق أوكرانيا، وفقاً لـ”Newsweek” الأمريكية.
إذ قال المدير السابق لوكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” دميتري روغوزين، إن “الروبوت القتالي “ماركر” اختُبر كنظام أمان لقاعدة فوستوشني الفضائية؛ ما يوفر التحكم في محيطها الأمني، أما الآن فسيكون هنالك العديد من روبوتات “ماركر” في منطقة التماس في دونباس، الإقليم الواقع شرقي أوكرانيا.
وسبق أن أعلن المدير التنفيذي للشركة المطورة لماركر “أندرويدنايا تيخنيكا” يفغيني دودوروف، قبل أيام من اندلاع حرب أوكرانيا، أنه تم اختبار مجمع الروبوتات الروسي “ماركر” بنجاح كنظام دفاع جوي “قريب” لتدمير الطائرات المسيرة الصغيرة، بما في ذلك طائرات كاميكازي (الانتحارية).
بينما قال رئيس المركز الوطني لتطوير التقنيات والعناصر الأساسية للروبوتات التابع للمؤسسة الروسية لمشاريع الأبحاث المتقدمة أوليغ مارتيانوف ، إن المطورين “علموا بالفعل” ماركر “لإطلاق النار ليس فقط من بندقية رياضية، ولكن أيضاً من خلال ضرب الطائرات المسيرة من مدفع رشاش كلاشينكوف عدة مرات أسرع مما يفعل البشر”.
كما أضاف “الروبوت القتالي يمكن أن يميز بين المدنيين والعسكريين لاستهداف من يشكلون “تهديداً مباشراً”، وبالتالي “تخطي الأشياء التي يتم العثور عليها على طول مسار إطلاق النار”، وفق ما ذكرته المجلة الأميركية.
وتتميز الروبوتات القتالية الروسية “ماركر” برؤية تقنية قوية ونظام تحكم آلي، وتعمل بشكل مستقل في ظروف الحرب السيبرانية، والهجمات باستخدام موجات الراديو، وفقاً لموقع سكاي نيوز.
كما تؤدي مهامها القتالية بشكل منفرد، وتحدد أهداف العدو من مسافة 15 كم. وتقوم بعمليات تمشيط للمناطق التي خسرها العدو وتطهيرها بقوة نيران قوية. وأثبتت كفاءة في الحماية، وإزالة آثار حالات الطوارئ، والقيام بمهام مساعدة في ظروف القتال.