تستمر الجماعات التابعة لإيران باستغلال تواجدها ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري وتغلغلها في تلك المناطق في تنفيذ مخططاتها والاستفادة من هذا التواجد مادياً وعسكرياً، حيث تستثمر وجودها ضمن مناطق دير الزور والرقة وغيرها لتضع يدها على الحركة التجارية، وتستفيد من تمددها في تمرير مشاريع أخرى.
وتهيمن الأذرع الإيرانية على أبرز حقلين نفطيين في منطقة جنوب غربي الرقة وهما الصفيان والثورة، التي انسحب منهما تنظيم داعش في نيسان من العام 2014 بعد أن كان يسيطر عليهما، لتنتقل السيطرة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التي وضعت يدها بشكل كامل على الحقلين خلال الفترة الماضية.
وتعمل الجماعات الإيرانية ضمن حقلي الصفيان والثورة في التنقيب عن النفط واستخراجه والاستفادة مادياً منه، كما تعمل على تطوير كميات إنتاج الحقلين من النفط باعتبار أنها منخفضة، إذ ينتجان المئات من براميل النفط يومياً، وتنتشر عشرات آبار النفط في الحقلين ويوجد هناك مضخة لإيصال النفط إلى المصافي في وسط سوريا.
و يعد الحقلان مخزناً للحقول الواقعة ضمن مناطق دير الزور ولحقول رميلان، لتجميع وتخزين النفط كما ويعرف هذين الحقلين بوجودهما في منطقة جنوب غربي الرقة منذ فترة الثمانينات.
وتعزز وجودها العسكري والأمني في تلك المنطقة، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى انتشار مجموعات من الجماعات التابعة لإيران وحزب الله اللبناني على جميع الطرقات في مناطق واسعة في البادية السورية من جنوب شرق حلب وصولا إلى جنوب غرب الرقة، بينما تتواجد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في بعض المواقع داخل المدن والقرى المنتشرة في المنطقة آنفة الذكر.