شرعت طواقم فرق الإسعاف في بريطانيا في الإضراب عن العمل، اليوم الأربعاء، ليتسع الخلاف مع الحكومة بشأن رفضها زيادة الأجور فوق معدلات التضخم بعد إضرابات الممرضين الأخيرة.
وتسببت سلسلة من الإضرابات في إشاعة شعور بالبؤس في بريطانيا قبل عيد الميلاد مع تهديد عمال السكك الحديد وشرطة مراقبة الجوازات أيضا بإفساد عطلة الأعياد في ظل رفض الحكومة قبول المطالب المتعلقة بالأجور.
وتوقف موظفو سيارات الإسعاف في الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة بمن فيهم طواقم الإسعاف ومسؤولو الاتصالات عن العمل، مما دفع مسؤولي الرعاية الصحية إلى التحذير من إجهاد نظام صحي يعاني بالفعل من أزمة، وفق “فرانس برس”.
إضراب تاريخي
وأضرب الآلاف من أعضاء الجمعية الملكية للتمريض في إنكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، بعد 5 أيام فقط من إضرابهم الأول في خلال 106 أعوام من تاريخ الجمعية.
وهددت النقابات التي تمثل كلا من ممرضات الخدمة الصحية الوطنية وطواقم الإسعاف بتنفيذ مزيد من الإضرابات في العام الجديد إذا أصرت الحكومة على موقفها.
تجمع نحو 40 موظفا معتصمين خارج مركز خدمة إسعاف وست ميدلاندز في لونغفورد في وسط إنكلترا خلف لافتة كتب عليها “الخدمة الوطنية الصحية تحت الحصار”.
وبينما عبر سائقو السيارات المارة عن تأييدهم عبر إطلاق العنان لأبواقهم، قال ممثل نقابة يونايت Unite ستيف تومسون إن “الهدف من وراء الإضراب محاولة الاحتفاظ بالخدمات وتحسينها، بالإضافة إلى تحسين الأجور”.
“ضغط هائل”
يطالب الموظفون في جميع قطاعات الاقتصاد البريطاني بزيادات في الرواتب في مواجهة التضخم الأعلى منذ عقود مع بلوغه حاليا نحو 11% والذي يتسبب في أسوأ أزمة غلاء معيشة منذ جيل.
من جانبه، حثّ الرئيس التنفيذي لكونفدرالية الخدمة الصحية الوطنية الناس ماثيو تايلور، على “ألا يهلعوا خلال إضرابات”.
وقال، “من المهم أن تبلغونا إذا كانت لديكم حالة طارئة تهدد حياتكم، يجب الاتصال بالرقم 999 وقد أوضحت النقابات العمالية أنها ستستجيب لتلك الحالات”.