يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينيسنكي، اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض قبل أن يلقي الأخير كلمة أمام الكونغرس، وفق ما أعلنت المتحدثة الرئاسية الأميركية كارين جان ـ بيار في بيان.
وفي أول زيارة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الحرب الروسية على بلاده في 24 شباط الماضي، أشارت جان-بيار، إلى أن الرئيس الأميركي سيعلن عن مساعدة “كبيرة” جديدة لأوكرانيا التي ستشمل بحسب مسؤول أميركي كبير نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة. وأكدت كارين جان-بيار أن الزيارة تؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة لكييف “طالما اقتضت الضرورة”.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، أنه في طريقه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس بايدن وإلقاء كلمة في الكونغرس.
وقال زيلينسكي عبر “تويتر”، “في طريقي إلى الولايات المتحدة لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع”.
وأضاف، “سأناقش أنا والرئيس الأميركي التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة كما سألقي كلمة أيضاً في الكونغرس وعدداً من الاجتماعات الثنائية”.
وذكرت وسائل إعلامية أميركية أن الرئيس بايدن ينوي الإعلان عن حزمة أسلحة جديدة لكييف تشمل لأول مرة صواريخ “باتريوت” التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
وأشارت وسائل إعلام أميركية، الى أن الرئيس الأوكراني قد يلقي أيضاً خطاباً أمام الكونغرس بعد أن أرسلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، رسالة، أمس الثلاثاء، إلى أعضاء المجلس تحضّهم فيها على المشاركة “حضورياً” في جلسة ستعقد مساء أمس الأربعاء، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الجلسة، وسط استعداد الكونغرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة الفيدرالية الذي يتضمّن مساعدات جديدة لأوكرانيا مقدارها 44.9 مليار دولار.
ولم يغادر زيلينسكي الأراضي الأوكرانية إلى أي دولة، بل خصّص كل وقته لقيادة الجهد الحربي وتنسيق الأنشطة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، إلا أنه تحادث منذ بدأت الحرب مع قادة دول كثيرة، وخاطب أعضاء برلمانات حول العالم، لكن كل هذه الحوارات كانت تتم عبر الفيديو أو الهاتف.