طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، بـ”الإفراج الفوري” عن “الرهائن” الفرنسيين المحتجزين لدى إيران، واحترام “الحقوق المدنية والسياسية” في هذا البلد و”وقف تدخل” طهران في شؤون دول الجوار.
وقالت الوزيرة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي، على هامش المؤتمر الإقليمي المنعقد في الأردن على شواطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان): “تحدثت معه (الوزير الإيراني) لفترة وجيزة في قاعة القمة لأطلب منه مرة أخرى الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى إيران والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي بشكل عام”.
ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في مؤتمر إقليمي في الأردن، العراق إلى اتباع مسار آخر بعيدا “عن نموذج يملى من الخارج”، في إشارة إلى إيران التي تتمتع بنفوذ كبير في هذا البلد.
وقال ماكرون في كلمته خلال افتتاح القمة المنعقدة على شواطئ البحر الميت، “أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي باستقرار المنطقة”، داعيا إلى اتباع “مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج”.
وأضاف أن “العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها”، بدون ذكر إيران التي يحضر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان المؤتمر.
ومع سيطرة الأحزاب الموالية لإيران على البرلمان في العراق وتشكيل حكومة ناتجة من هذه الأغلبية، تعمل إيران على إحكام قبضتها على جارها، ما يثير استياء الولايات المتحدة.