في خطوة هي الاولى له بعد خروجه من قصر بعبدا وانتهاء ولايته، يتوجه الرئيس ميشال عون لترؤس اجتماع تكتل لبنان القوي بعد ظهر الثلاثاء. وتحمل هذه الزيارة أبعاد مختلفة ورسائل في كل الاتجاهات.
وفي المعلومات المرافقة لقرار عون بالتوجه الى اجتماع التكتل ، انه يأتي لدعم موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في عنوانين اساسيين.
أولاً في الاشكالية الميثاقية التي يتحدث عنها باسيل رافضا انعقاد جلسات مجلس وزراء في ظل الفراغ الرئاسي، سيما بعد كلام رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي منذ ساعات ورفضه المراسيم الجوالة واستعداده لعقد جلسة حكومية أخرى متى تدعو الحاجة تحت غطاء وموافقة من الثنائي حركة أمل وحزب الله.
وثانيا تأني الزيارة دعما لموقف باسيل في الرئاسة على ان دعم عون له ينطلق من داخل التكتل حيث تعلو بعض الاصوات لترشيح شخصيات أخرى غير باسيل يمكن ان تحصل على اجماع وطني، والى خارج التكتل دعما لطرح باسيل الرئاسي وضرورة عدم القفز فوق حيثيته المسيحية والنيابية في الملف الرئاسي.
ولعل ابرز الرسائل التي يريد عون ان يتوجه بها هي الى حليفه حزب الله، الذي قطع كل تواصل مع باسيل على خلفية الاشتباك الحاصل بينهما على المستويين الحكومي والرئاسي على حد سواء.
على ان تكون رسالة عون داعمة لباسيل في اشتباكه مع حزب الله ورسالة للتأكيد على صلابة موقف التيار الوطني الحر في العنوانين الحكومي والرئاسي.
في الاجتماع سيتحدث الرئيس عون مع النواب في العناوين العامة على ان تكون زيارة معايدة، ولكن الرسالة المعنوية السياسية بحد ذاتها ستكون عنوان هذا اللقاء.