أفرجت السلطات الإيرانية بشكل موقت عن الطفلة المتظاهرة سونيا شريفي (16 عاماً)، من سجن إيلام، مساء أمس، الخميس، بعد دفع كفالة، وعادت إلى منزل أسرتها وسط ترحیب واسع من المواطنين في مدينتها آبدانان.
كما يظهر الفيديو الذي تلقته “إيران إنترناشيونال” أنه بعد الإفراج عن شريفي، توجه سكان آبدانان للترحيب بها. واعتقلت القوّات الأمنية شريفي في 19 تشرين الثاني لمشاركتها في الاحتجاجات.
وكشفت مصادر عن تعرض الطفلة للتعذيب للاعتراف بتورطها في صنع المولوتوف وكتابة الشعارات.
لكن المخاوف بشأن حالة سونيا أثيرت عندما ظهرت تقارير تفيد بأنها حُرمت حق الاتصال بمحام، وواجهت اتهامات بـ”الحرابة” التي يعاقب المدانون فيها بالإعدام.
إلا أن المدعي العام في آبدانان مسعود كاركر، نفی إصدار لائحة اتهام بحقها حتى الآن، وأعلن عن أنه سيتم الإفراج عنها موقتاً في حال تقديم الكفالة، رافضاً التعليق على توجيه تهمة الحرابة لها.
وتسبب القلق على حياة هذه الطفلة في قيام عدد من نواب البرلمانات الغربية بتبني قضيتها سياسياً، من بينهم عضو الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني كاتيا ليكرت التي أعلنت أنها ستتبنى قضية سونيا شريفي سياسياً.
وكتبت ليكرت، “يجب ألا نغلق أعيننا، بل يجب أن نلفت انتباه الرأي العام العالمي إلى النضال الشجاع للشعب الإيراني. إذا أغمضنا أعيننا سيستمر قتل الناس (في إيران)”.
کما تبنى عضو البرلمان النروجي من أصل إيراني محمود فرهمند، قضية سونيا شريفي، ومحمد بروغني سياسياً، وطالب بإيقاف عقوبة الإعدام.
وأضاف، “تبني قضية المحكوم عليهم بالإعدام سياسياً من قبل ممثلي البرلمانات الأوروبية ليس لها ضمان تنفيذي، ولكن بسبب العلاقات التجارية للدول الأوروبية مع إيران، قد تكون رادعة إلى حد ما”.
ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، منذ بداية الانتفاضة الثورية في إيران، قُتل ما لا يقل عن 63 طفلاً (دون سن 18 عاماً) بينهم 9 إناث.