لقي طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة ترحيبا دوليا واسعا، وشدد كبار المسؤولين في مختلف البلدان بالعالم على مساءلة النظام الإيراني عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة.
وعقب نشر هذا الخبر، احتشدت مجموعة من الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في فيينا للتعبير عن فرحتهم وهتفوا “المرأة الحياة الحرية”.
وتعليقا على هذا الخبر، قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: “كانت النساء الإيرانيات من أوائل ضحايا نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، كن في طليعة النضال من أجل تحرير بلادنا من أسر النظام. واليوم، نجحن في إخراج هذا النظام من مكان لم يكن له صلة به أبدًا، وهو “لجنة الأمم المتحدة لشؤون المرأة”.
ووصفت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، طرد إيران من هذه اللجنة بأنه “انتصار للمحتجين في إيران وكل من يقف إلى جانبهم”.
كما وصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، طرد إيران من لجنة وضع المرأة بأنه “تصويت تاريخي” في مواجهة القمع المنهجي للنساء والفتيات من قبل النظام الإيراني.
وفي إشارة إلى طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، قال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إن الطريقة التي يعامل بها النظام الإيراني النساء تقوض مهمة هذه المنظمة، وأضاف: “دور ناشطات حقوق المرأة وحقوق الإنسان في تصويت اليوم كان حيويا، وهذه رسالة واضحة للنساء والفتيات في إيران”.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمراسلة “إيران إنترناشیونال” مريم رحمتي: “إن قرار طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة أرسل رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أن أفعاله ضد النساء غير مقبولة وطالما يستمر في هذه الإجراءات فلا يمكنه أن يكون حاضرًا في هذه اللجنة”.
كما دعت إلى وقف فوري لعمليات الإعدام في إيران وشددت على استمرار الضغط الدولي وفرض عقوبات حقوق الإنسان على النظام الإيراني.
ورحبت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، عبر بیان، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة لشؤون المرأة، وقالت: هذا الإجراء هو النتيجة الصحيحة، وبالنظر إلى تدهور حالة حقوق الإنسان هناك، والعنف المستمر ضد النساء والفتيات، لم يعد من المناسب استمرار هذا البلد في العضوية.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي: “أيها الشعب الإيراني الشجاع، إذا لم يسمع النظام صوتك، فسنفعل. بالتعاون مع شركائنا، صوتنا لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة. كندا ستواصل محاسبة هذا النظام ولن نسمح له بانتهاك حقوق النساء.
ورحبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، بطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة للمرأة بسبب “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقمع النساء والفتيات”، وقالت: لقد دعمنا هذا القرار، ونشعر بالفرح للموافقة عليه. أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران.
وأعرب السيناتور الأميركي الديمقراطي، بوب مينينديز، عن شكره لجميع الدول التي صوتت مع الولايات المتحدة لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة لوضع المرأة “بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة وحقوق الإنسان”.
ووصفت العضوة الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني، طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة بأنه انتصار “صغير” ولكنه “مهم” وقالت: “تحدثت المرأة الإيرانية وأخيرا بدأ العالم في الاستماع”.
وصوت ممثلو البلدان في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار القاضي بطرد النظام الإيراني من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة. وصوتت 29 دولة لصالح القرار، مقابل 8 دول ضده، وامتنعت 16 دولة عن التصويت.
في غضون ذلك، نشر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية “علي بهادري جهرمي” تغريدة تعليقا على طرد إیران من هذه اللجنة، جاء فيها: “أميركا رعت تعليق عضوية إيران في لجنة المرأة”.