يعيش التيار الوطني الحر حالياً أزمة نافرة ناجمة عن حركة امتعاضٍ داخلية من حزب الله إثر موافقة الأخير على عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جاءت بعد أقل من 40 يوماً على انتهاء العهد، وهو التطور الذي أعطى لمُعارِضي رئيس “الوطني الحر” النائب جبران باسيل داخل التيار حريةَ الحركة في معارضته أكثر لاسيما أن هؤلاء كانوا يراهنون على ضعف باسيل بعد خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا، وبعضهم لا يكنّ الودّ لحزب الله بالمطلق.
ويقول عارفون لـ”الراي الكويتية” إن رئيس التيار الوطني يحاول العمل على أكثر من خط لمعاودة تعويم حضوره السياسي، وهو انطلق من عقد جلسةٍ للحكومة المستقيلة في غياب رئيس الجمهورية، في خطوةٍ رفضتْها كذلك بكركي والقوات والكتائب، لشدّ عَصَبٍ تحت عنوان مواجهة العاملين “على النيل من منصب رئاسة الجمهورية”.