اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن “الفساد بات العدو الأول لبلاده، بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي”.
وقال السوداني خلال احتفالية أقامتها قيادة العمليات المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على “داعش”، إننا “نحيي اليوم الذكرى الخامسة للنصر المؤزّر على فلول الإرهاب والظلام، نصر ما كان ليتحقق لولا صلابة العراقيين وصبرهم وتكاتفهم”.
وأشاد بجميع الأجهزة الأمنية التي ساهمت في قتال “داعش”، وأضاف، “صنعت قواتنا المسلحة هذا النصر بجميع صنوفها، من الجيش والحشد الشعبي والعشائري، وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرّد السريع في وزارةِ الداخلية، وقوات البيشمركة، وغيرِها من الأجهزة الاستخبارية والقوات الساندة”.
وتابع السوداني، “نستذكر أيضا صمود النازحين، وعذابات المهجرين قسراً عن ديارهم ومسقط رأس آبائهم وأجدادهم، وطنهم الذي عُرفوا به، وعرفهم لآلاف السنين”.
وأثنى على دور العراقيات في تحرير البلاد من التنظيم الإرهابي “لا نصر إلا بنساء العراق، وباستذكار دورهنّ المشرّف في عمليات التحرير ودعم قواتنا المقاتلة، فتحية لنساء العراق، والشهيدات السعيدات منهنّ، في ذكرى الانتصار الكبير”.
وذّكر السوداني بمن سماهم “شهداء المظلومية المغدورين، شبابنا في مجزرة سبايكر، العزل الأبرياء، ضحايا الكراهية والقتل الجبان”، في إشارة إلى الجريمة التي ارتكبها “داعش” في حزيران 2014 عندما أعدم رميا بالرصاص نحو 2000 شخص وهم طلاب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية معروفة باسم “سبايكر” في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
وشدد على أن “العراقيين الذين انتصروا على الإرهابِ قادرون أن ينتصروا على الفساد، الذي بات العدوّ الأول للدولة وكيانها”.
وأشار إلى أنه “لا أزال أتذكر كلمات المرجعية العليا الرشيدة في النجف الأشرف، في 13 كانون الأول 2019 (إن معركة الإصلاح أشد من معركة الإرهاب، والعراقيون قادرون على الانتصار فيها)”.