كشفت مصادر دبلوماسية من باريس عن أنّ الملف الرئاسي اللبناني حاضر في النقاشات الجارية بين أصدقاء لبنان، وخصوصاً بين الاميركيين والفرنسيين، من دون ان يعني ذلك جهوزية لإطلاق تحرّك رئاسي تجاه لبنان في المدى المنظور، وذلك في انتظار ما ستؤول اليه المشاورات بين اللبنانيين.
وأكدت عبر “الجمهورية”، اننا “ننظر بإيجابية إلى المبادرات الحوارية الرامية الى تمكين اللبنانيين من اختيار رئيسهم”.
ورداً على سؤال كرّرت المصادر الدبلوماسية القول، بأن “لا فيتو موضوعاً من قِبل أي من أصدقاء لبنان حيال أي شخصية مقترحة لرئاسة الجمهورية. نحن نسمع كما يسمع الكثيرون بأنّ مرشحين أساسيين يتصدّران القائمة، هما الوزير سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون. وكما هو جلي، فإنّ أصدقاء لبنان لا يفاضلون بين اسم وآخر، وليسوا أصلاً في هذا التوجّه، بل انّ هذا الامر عائد للبنانيين دون غيرهم، والمجتمع الدولي وفي مقدمته واشنطن وباريس، يشكّل في نهاية الامر عاملاً مساعداً للبنانيين لا أكثر، ويحثّ على انتخاب سريع لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تلبّي تطلعات الشعب اللبناني بالإنقاذ وإجراء الاصلاحات”.