لا تزال السياسة الكيدية للتيار الوطني الحر تتحكم بالتسبب بانهاك الواقع المرير للبنانيين، لا سيما المرضى بالسرطان والمحتاجين لغسل الكلى، او التسبب بتعطيل ما يلزم من توفير أموال يؤكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي انه يتعذر توفيرها من خارج قرارات لجلسة لمجلس الوزراء.
على أن المصادر السياسية تعتبر ان التجاذب الحاد على جبهة منع ميقاتي من إدارة مرحلة الفراغ، بما يحد من الانهيارات المتلاحقة، والتي يقف على رأسها التيار العوني، هو الرابح الأول من اعلان مقاطعة، من الممكن ان تطيح بالجلسة ككل، وبما يمكن ان يبنى عليها من خطوات لمعالجة المعضلات المزمنة والمتفاقمة.
وقالت المصادر انه “في حال عدم انعقاد الجلسة او انعقادها مع حدوث اية مفاجأة جديدة، فإن الحدث، ستكون له معطيات جديدة تؤشر الى ما يمكن ان يترتب في ملفات اخرى:
1 – قدم التيار الوطني الحر نفسه كمدافع عن المسيحيين، مع ان الدعوة لمجلس وزراء مناصفة من مسلمين ومسيحيين، يجعل من هذه المحاولة عملية امعان في زيادة الشرخ الداخلي.
2 – امتداداً للخلاف حول تأليف الحكومة، وافشالاً لجهود حزب الله في احتواء الرفض الذي ابداه باسيل لعقد الجلسة تصرف الحزب والتيار كل وفقاً لاعتبارات خاصة بهما،
ومن شأن هذا الافتراق ان يرسم معالم محددة على صعيد انتخابات الرئاسة الأولى، بمعنى ان الطرفين ليس من الضروري ان يكونا في صف واحد.
3 – انكشف الاستقطاب في حكومة معا للانقاذ المستقيلة، وبات من غير الممكن العمل كفريق واحد، ولو بصفة هيئة تصريف اعمال أي توفير مصالح المواطنين، بأقل ضرر ممكن.
4 – كذبت الوقائع، ما كان يردده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه لا يريد الثلث المعطل في أي مجلس وزراء، بل تبين ان مراسيم الحكومة ما كانت لتصدر لولا وجود ثلث معطل فيها.