أكدت أوساط روحية كنسية قريبة من بكركي، على وقع استمرار سيناريو التعطيل في جلسات الانتخابات الرئاسية، أن “مسلسل سيناريوهات هذه الجلسات لا يمكن أن يستمر، ولا بد من الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وشددت لـ”السياسة الكويتية”، على أن “كل نائب يساعد في إفقاد الجلسة الانتخابية الثانية نصابها، إنما يساهم عن سوء نية في تعطيل جلسات الانتخاب، والإصرار على بقاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وهو الموقع المسيحي الأول في الدولة، مع ما لذلك من ضرب خطير للصيغة الوطنية في لبنان، وإخلال واضح في التركيبة السياسية القائمة”.
وأبدت الأوساط، تخوفها من إطالة أمد الشغور شهوراً عديدة، إلى حين حصول توافق على الرئيس العتيد وهو أمر مخالف للدستور، الذي ينص على استمرار انعقاد الجلسات حتى انتخاب رئيس للجمهورية، من دون توافق، وباعتبار أن الدستور يقول بالانتخاب، وليس بالتوافق. وهذا ما يجب أن يحصل قبل أي أمر آخر”.
وأكدت أن “مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس بشارة الراعي، سترتفع وتيرتها في الأيام والأسابيع المقبلة، من أجل الضغط على النواب، لعدم كسر نصاب الجلسات، وتالياً الإسراع في انتخاب الرئيس، درءاً للأخطار التي تتهدد لبنان”.
ولفتت الأوساط، إلى أن “العالم مشغول بقضاياه، وليس هناك من يهتم بلبنان، الأمر الذي يفرض على المسؤولين المبادرة إلى القيام بواجباتهم، وأن يقوم النواب بانتخاب الرئيس الجديد، وعدم الانتظار لحصول توافق، لا ينص عليه الدستور، ويمكن ألا يأتي”.
وأشارت المصادر إلى أن “جلسات الانتخابات الرئاسية الفاشلة تدل على أن هذا السيناريو سيستمر على هذا المنوال في الجلسات المقبلة، إن لم يحصل حوار بين المكونات النيابية، للاتفاق على اسم يشكل نقطة تلاق بين الأطراف الداخلية لانتخابه رئيساً للجمهورية. لكن وبحسب مصادر نيابية بارزة فأن المعطيات الراهنة تؤكد ألا إمكانية للتوافق حتى الآن، طالما أن كل فريق مصر على التمسك بمرشحه”.
وأوضحت، أن “حزب الله وإن لم يعلن صراحة عن مرشحه، إلا أنه لم يعد خافياً أنه يدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في حين أن المعارضة لا تزال على موقفها المعلن بتأييد النائب ميشال معوض، الأمر الذي يدفع قوى 8 آذار إلى تعمد الاقتراع في كل جلسة بالورقة البيضاء، من أجل دفع الفريق الآخر إلى التفاوض حول مرشح توافقي، لإدراكها أنها غير قادرة على إيصال مرشحها”.