قتلت قوات الأمن الإيرانية 72 شخصاً، منهم 56 شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد، خلال الأسبوع الفائت في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول، حسبما قالت منظمة حقوقية الثلاثاء.
تتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللتها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها “أعمال شغب”.
وشنت إيران أيضًا ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود كان آخرها الثلاثاء، ضد جماعات معارضة كردية في العراق.
وتحدّثت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرّها في أوسلو، في آخر حصيلة أصدرتها، عن مقتل 416 شخصًا على أيدي القوات الأمنية في إيران، بمن فيهم 51 طفلًا و21 امرأة.
ولفتت إلى أن 72 شخصًا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده، من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة.
وشهدت عدة مدن في مناطق يسكنها الأكراد غربي إيران، تشمل مهاباد وجوانرود وبیرانشهر، تظاهرات واسعة، غالبًا ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع التظاهرات.